نابلس - النجاح الإخباري - تتوالى التصريحات والأخبار المتعلقة بالتصعيد العسكري في قطاع غزة، وتأثير التهديدات الدولية والداخلية على مسار الحرب، وآخرها تصريحات من البيت الأبيض، حيث أكدت إسرائيل أنها لن تدخل رفح دون رؤية وموافقة من الولايات المتحدة.
وحول ذلك قال عليان الهندي، المختص في الشأن الإسرائيلي، إن هناك ضغوط سياسية وشعبية على رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو. من بينها، دور الولايات المتحدة الأمريكية بالضغط للتوصل إلى اتفاق ينظم دخول رفح.
بالإضافة إلى ضغوط من الدول العربية المتطلعة للتطبيع مع إسرائيل، والاتحاد الأوروبي الذي يأخذ مواقفه بعين الاعتبار، ولكن الأهمية الكبرى تكمن في الموقف الأمريكي، وأوضح الهندي خلال حديثه لل"النجاح الإخباري" أن الضغوط الداخلية في دولة الاحتلال تشمل المظاهرات التي تطالب بتبادل الأسرى، وتعتبر أي تهديدات لمسؤولين إسرائيليين بمذكرات اعتقال دولية تصعيدًا في الأزمة.
أما على صعيد القانون الدولي، يؤكد الهندي أن إسرائيل تدرك بشكل كبير أن أفعالها تتعارض مع القوانين الدولية، وأن الجهد الأساسي يتمثل في دفع الدول لتمنع محاكمة الإسرائيليين على أراضيها.
ويختتم الهندي بالتأكيد على أن التوصل إلى تبادل الأسرى ربما يساعد في منع الحرب، لكنه يرى أن الضغوط الدولية والداخلية لم تبلغ بعد مستوى يجبر حكومة الاحتلال على وقف العدوان.
وحول تصريحات سياسيين أمريكيين وإسرائيليين بشأن تبادل الاتهامات وتفسيراتها للأحداث الجارية، من ضمنها اتهامات بمعاداة للسامية ومناقشة حول الحقائق الميدانية، أوضح المحلل السياسي أسامة عثمان في حديث خاص لل"النجاح الإخباري"، أن هناك متغيرات تدور في الأفق السياسي الأمريكي، حيث تتأثر المواقف الأمريكية بالتطورات السياسية والعسكرية، كما أشار إلى الثوابت الإستراتيجية التي تشكل أساس العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل.
وفيما يتعلق بتداعيات الحرب، أكد عثمان أن الوضع السياسي للمنطقة يعقد عملية البحث عن حلول سياسية، مشيرًا إلى الضغوط الداخلية والخارجية التي تتعرض لها حكومة الاحتلال.
وفي سياق متصل، تناول الحديث قضية احتمالية تحول إسرائيل نحو الضفة الغربية بعد غزة، حيث تنامت المخاوف من عمليات التهجير المحتملة. وحول ذلك أكد عثمان أن استمرار الحكومة الحالية قد يزيد من التصعيد والاعتداءات في الضفة الغربية والقدس، مع التأكيد على أن الأمر يشكل تحديًا للدول العربية المجاورة، بما في ذلك الأردن.