عدلي أبو طه - النجاح الإخباري - الشابة كارولينا محمد "20عاما" من مدينة غزة ، انسانه موهوبة تتمسك بقلمها والوانها منذ صغرها حيث أبدعت بأستغلال موهبة رسم لديها فكانت ترسم لوحات مختلفة ومتنوعه عن طريق فن يسمى " الماندالا" الذي تعود أصوله الى الثقافة الهندية.
تروي كارولينا لـ "النجاح الإخباري" قصتها مع الفن الهندي قائلة: "إنها تعلمت الفن الماندالا من خلال متابعتها لروسمات الفنانين الأجانب على مواقع الإنترنت واعتبرت الفن الهندي أو ما يطلق علية فن البهجة لما يشاع عنه كوسيلة لتخلص من التوتر والعصبية وضغوط الحياة".
وأضافت يهتم فن "الماندالا" برسم التفاصيل الصغيرة من خلال مربعات متداخلة مع بعضها البعض، وأشكال دائرية لا بداية ولا نهاية لها، وهي نقوش دقيقة متوازنة تحتاج لصبر ودقة شديدة لتخرج بشكل معبر يبعث الهدوء في النفس ويقلل من التوتر.
ابدعت كارولينا بهذا اللون من الفن برغم أنها لم تدرس التربية الفنية وإنما درست "اللغة الإنجليزية" حيث لاقت تشجيعًا كبيرًا من قبل أهلها منذ كانت في مرحلة الإبتدائية في سبيل تطوير موهبتها وتشجيعها على الإستمرار في الرسم، وتحويل خربشاتها الصغيرة إلى رسومات ذات قيمة ومعنى، حيث وفرت عائلتها الإمكانيات اللازمة لها للرسم.
وتقول الشابة كارولينا: "أول تجربة لي في رسم "الماندالا" كانت قبل عامين، كنت حينها أرسم لوحات بسيطة جداً، وجذبني كثيرًا، وبدأت أدخل في تفاصيله وأتعلم أكثر إلى أن أتقنت الفن بشكل متميز"
وأضافت: لم أتلقَ أيّة دورات في الرسم وإنما كانت بالفطرة ومن موهبتي الخالصة متحديًة العقبات واجهتني منها قلة الإهتمام بالمواهب والموهوبين في المجتمع.
وتستغرق كارولينا الساعات في رسم لوحات "الماندالا" مستخدمة أدوات الرسم وهي عبارة عن فرجار "البكار" والأقلام اللُباد وأقلام CDإضافة لألوان الزجاج المائية.
ولم تقتصر الفنانة بالإبداع على اللوحات الورقية البيضاء، بل طورت من موهبتها لترسم على أغطية الهواتف المحمولة بشكل إحترافي إضافة إلى الشنط والأحذية، مستغلة موقع التواصل الإجتماعي الشهير "انستجرام" في عرض لوحاتها والترويج لرسوماتها.
وتطمح كارولينا للمشاركة في معارض محلية ودولية، متمنية أن يلقى هذا الفن تشجيعًا واهتمامًا أكبر من المؤسسات في المجتمع.