النجاح الإخباري - أدهش المنتخب البرازيلي، العالم، بأداء قوي وفعال، خلال المباريات التي خاضها الفريق، بقيادة المدرب تيتي، في تصفيات كأس العالم 2018.

وتغلب منتخب السامبا، على شبح الهزيمة القاسية 1-7 أمام ألمانيا، في المربع الذهبي لكأس العالم 2014.

وأصبح المنتخب البرازيلي بقيادة مهاجمه المتألق نيمار دا سيلفا، ومديره الفني تيتي، من أبرز المرشحين حاليا للفوز بلقب كأس العالم 2018 في روسيا.

صورة ذات صلة

وبدأت رحلة العودة واستعادة بريق راقصي السامبا في أواخر 2016، ولكنها ظهرت بقوة في 2017، ليكون عام عودة الوجه الحقيقي للكرة البرازيلية.

وتسبب السقوط في النسخ المئوية لكوبا أمريكا (كوبا أمريكا 2016) بالولايات المتحدة، في تغيير الإدارة الفنية للمنتخب البرازيلي، حيث حل تيتي مكان كارلوس دونجا.

ولم يكن بإمكان المنتخب البرازيلي، تقديم تغيير أفضل من هذا، حيث أعاد المدرب الجديد فريقه سريعا إلى طريق النتائج الجيدة.

وشهد عام 2017، 4 انتصارات للمنتخب البرازيلي، منها الفوز على أوروجواي 4-1، وتشيلي 3-0، في تصفيات المونديال بخلاف التعادل في مباراتين.

ولكن النتائج لم تكن كل شيء، وإنما كان الأكثر أهمية هو نجاح تيتي في فترة قصيرة للغاية، في إعادة الأداء الانسيابي للفريق.

وكان نيمار هو أبرز نجوم الفريق، ولكنه شكل ثلاثيا هجوميا رائعا مع فيليب كوتينيو وجابرييل خيسوس، ليحقق المنتخب البرازيلي تفوقا واضحا على منافسيه.كما تألق باولينيو، الذي كان محترفا بالصين في بداية العام، في صفوف المنتخب البرازيلي، مما دفع برشلونة الإسباني للتعاقد معه.

وكان التأهل بجدارة ودون عناء إلى المونديال الروسي وحسم التأهل مبكرا، في آذار/مارس الماضي، وسط استمرار معاناة باقي منتخبات أمريكا الجنوبية حتى تشرين أول/أكتوبر الماضي، هو ما منح تيتي الفرصة لتجربة العديد من طرق اللعب واللاعبين، فيما تبقى من مباريات للفريق في التصفيات.

ووضعت قرعة بطولة كأس العالم 2018، المنتخب البرازيلي في مجموعة يمكن التعامل معها، حيث تضم معه منتخبات سويسرا وكوستاريكا وصربيا.
وعلى أي حال، سيكون المنتخب البرازيلي ضمن أقوى المرشحين للمنافسة على لقب المونديال الروسي، وإلى جانب هذا النجاح، كان 2017 عاما جيدا لكرة القدم البرازيلية، على مستوى الأندية.
وتوج جريميو بلقب كأس ليبرتادوريس، بعد التغلب على لانوس الأرجنتيني في النهائي، كما بلغ الفريق البرازيلي، نهائي بطولة كأس العالم للأندية، التي اختتمت مؤخرا في أبو ظبي، لكنه خسر أمام ريال مدريد الإسباني.

وفي بطولة كأس أندية أمريكا الجنوبية، بلغ فلامنجو الدور النهائي، ولكنه خسر أمام إندبندنتي الأرجنتيني، ليفوز بالمركز الثاني في البطولة، وتوج كورينثيانز بلقب الدوري البرازيلي.
وعلى مستوى اللاعبين، سيظل عام 2017 محفورا في أذهان البرازيليين، حيث شهد هذا العام، رحيل نيمار عن برشلونة إلى باريس سان جيرمان، في صفقة جعلته اللاعب الأغلى في تاريخ كرة القدم.
وسدد باريس سان جيرمان، مبلغ 222 مليون يورو إلى برشلونة، قيمة الشرط الجزائي في عقد اللاعب.

وفرض جابرييل خيسوس، نفسه على التشكيلة الأساسية لمانشستر سيتي الإنجليزي، وهو لا يزال في العشرين من عمره، كما أصبح كاسيميرو من النجوم البارزين في ريال مدريد الإسباني، وأصبح كوتينيو نجم ليفربول الإنجليزي من أبرز اللاعبين في العالم.

وفيما كان 2017، عاما إيجابيا في معظمه بالنسبة للكرة البرازيلية، كان الشيء السلبي الوحيد على مستوى منتخب الشباب، حيث فشل الفريق للمرة الأولى في تاريخه في التأهل إلى كأس العالم للشباب (تحت 20 عاما)، رغم فوز منتخب الناشئين بالمركز الثالث في مونديال الناشئين (تحت 17 عاما) بالهند.