نابلس - النجاح الإخباري - ما زالت اللقاحات المنتجة ضد فايروس كورونا تثير جدلاً عالمياً واسعاً حول مدى نجاعتها وقدرتها في السيطرة على الفايروس وتقليل عدد الحالات الصعبة، ومؤخراً أعلنت بعض الدول عن إيقاف استخدام لقاحي أسترازينيكا وجونسون آند جونسون، بعد الإبلاغ عن حالات إصابة بجلطات دموية نادرة.

كما أن إيقاف استخدام هذه اللقاحات يطرح تساؤلاً حول قدرتها على توفير درجة الأمان وهل تشكل أي أعراض خطيرة.

وفي هذا السياق قال الباحث الفلسطيني البروفيسور علي فطوم خلال حديث له في برنامج "بانوراما" والذي يقدمه الإعلامي بكر دراغمة عبر شبكة النجاح الإعلامية، "إن الأعراض الجانبية لهذه اللقاحات هي نادرة، حيث سجلت 6 حالات تجلط من بين 7 مليون شخص، وهذا يعتبر عدد قليل جداً بالنسبة للحالات العادية"

وأضاف فطوم أنه عند مقارنة المنفعة بالخطورة لهذه اللقاحات، فالمنفعة أكبر بكثير، وخطورة الاصابة بالفايروس تشكل نسبة أعلى من احتمالية حدوث التجلطات، مشيراً الى أن قرار ايقاف استخدام هذه اللقاحات يعتبر متسارعاً جداً وزاد من أعداد الوفيات والإصابات.

وبالإشارة الى مدى فعالية اللقاحات أكد فطوم على أن كل اللقاحات هي ذات فعالية عالية، لكن ما ميز من لقاحيّ فايزر وموديرنا مؤخراً هي الناحية التقنية وكمية الجرعة والأعراض الجانبية، إلا أن جميع اللقاحات التي رُخصت استطاعت منع حدوث الحالات الصعبة، وتخفيف الضغط على المستشفيات الصحية، مشدداً على أن لجوء البعض الى وضع سلسلة من الترتيبات والتصنيفات لبعض اللقاحات ضمن أرقام معينة هو أمر خاطىء ولا صحة له.