النجاح الإخباري - نشر علماء أمريكيون نتائج بحثهم الذي تناول تأثير الانتقاء الطبيعي على الذكور والإناث وبحسب صحيفة الغارديان، توصل إلى هذه الاستنتاجات علماء جامعة أرفاين الأمريكية، بعد اكتشافهم أن الانتقاء الطبيعي يؤثر في البشر، ما يؤدي إلى ازدياد ظواهر مثل ارتفاع مؤشر كتلة الجسم والإنجاب في سن مبكرة.

واستخدم الباحثون في دراستهم معطيات البنك البيولوجي البريطاني (Biobank) الذي تخزن فيه معلومات عن النمط الجيني والظاهري لنصف مليون رجل وامرأة تتراوح أعمارهم بين 40 و69 سنة.

وبحث العلماء عن سمات وعوامل جينية مرتبطة بها، يمكنها أن تساعد في زيادة النسل. ويكون هذا الأمر عادة ضعيفا ويلاحظ بعد عدة أجيال كما يشير الباحثون إلى أنه مع أن للرجال بكتلة جسم مرتفعة أطفال أكثر في المتوسط، إلا أن المصابين بالسمنة يعانون في الغالب من العقم. وهذا يعني أن الانتقاء الطبيعي يفضل كتلة جسم عالية. ومع ذلك من المحتمل أن يعتمد مؤشر كتلة الجسم على عدد الذرية.

كما بين العلماء أن الانتقاء الطبيعي يساعد على خفض مستوى التعليم لدى النساء. بيد أن هذا ليس نتيجة تأثير مباشر للتطور، لأن مستوى التعليم يتعلق بالعمر الذي تضع فيه المرأة مولودها البكر.

ويرى العلماء أنه يجب أخذ تأثير العوامل الاجتماعية وتطور الطب بالاعتبار. فمثلا، عدد الأطفال الذين يولدون بوزن كبير جدا أو بوزن قليل يبقون على قيد الحياة أكثر مما كان في الماضي، على الرغم من أن الانتقاء الطبيعي كان يستبعده هذه المظاهر سابقا.