النجاح الإخباري - قالت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، اليوم الجمعة، إن الـ(48) ساعة المقبلة ستكون حاسمة حول مصير الوضع الأمني في قطاع غزة.

وذكرت الصحيفة في تقرير للكاتب أليكس فيشمان أن "جميع التقديرات تشير إلى أننا نقف أمام نهاية أسبوع عاصف جديد على حدود قطاع غزة".

وأضافت  أن "هذه المرة يمكن لهذا التصعيد أن يكون حرجا لمصير القطاع"، مشيرة إلى أن "حماس والاحتلال على حد سواء يشخصون الـ48 ساعة القادمة، كساعات اختبار".

وأوضحت أن "حركة حماس وضعت قواتها في حالة تأهب عليا، وكذلك قيادة قوات الاحتلال الإسرائيلي في المنطقة الجنوبية عززت قواتها وتتواجد بجاهزية عالية تحسبا لإمكانية التدهور الأمني"، بحسب موقع عربي21.

وكانت حركة حماس قالت مؤخرا في بيان صحفي إن "اختيار الاحتلال الإسرائيلي القصف والعدوان على مواقع المقاومة وعلى غزة وأهلها، واستهداف المتظاهرين العزل، وقتلهم بدم بارد؛ سيضعه أمام استحقاقات هذا الخيار وتداعياته الصعبة، وسيرفع من تكلفة حسابه، وعليه أن يتحمل النتائج والعواقب"، وأضاف البيان أن "تصرف المقاومة إزاء هذا الاستهداف والتصعيد محكوم بالحق في الدفاع عن شعبنا، والواجب الوطني في حماية مصالحه، وترسيخ معادلة الردع المبنية على أساس القصف بالقصف والقنص بالقنص".

وأكدت أن "المقاومة جاهزة وقادرة وماضية في فرض هذه المعادلة وتثبيتها مهما بلغت التضحيات"، فشعبنا الفلسطيني ومن خلفه المقاومة الباسلة، سيمضي بكل قوة في انتزاع حقوقه وكسر حصار غزة، فمن حقه أن يعيش بحرية وكرامة".

وطالبت حركة حماس العالم وصناع القرار في المنطقة أن يعملوا على لجم هذا العدوان، وإنهاء حصار غزة، ودعم عدالة القضية الفلسطينية.

وعودة إلى تقرير صحيفة "يديعوت" التي قالت فيه إن "حماس تقرأ التصعيد في الرد الإسرائيلي من أسبوع لأسبوع"، مشيرة إلى أن "قيادة الحركة تميل إلى احتمال تحقيق إنجازات اقتصادية من خلال الحوار أكثر من الوصول إلى الإنجازات ذاتها بوسائل عنيفة"، على حد قولها.

واستدركت الصحيفة قائلة: "مع ذلك، ليس واضحا لدولة الاحتلال ما هي التعليمات التي أصدرتها حماس لرجالها قبيل مظاهرات الجمعة، كما ليس معروفا إذا كانت المنظمة وضعت يدها، أو تحاول وضع يدها على القناص الذي قتل العريف الأول ليفي وأصاب ضابطين".

ونوهت إلى "هيئة أركان الاحتلال الإسرائيلية بقيادة المنطقة الجنوبية تجريان تقويمات للوضع، وتحلل كل قول وكل حركة لقادة حماس ولرجالها في الميدان"، معتبرة أن "الحرب لم تنطلق بعد تلقائيا، لكن الأصبع بات على الزناد"، وفق قولها.

وذكرت أن "صبر الاحتلال على العمليات الشعبية مثل إطلاق البالونات الحارقة يأخذ بالتناقص"، لافتة إلى أنه "خلف الكواليس توجد اتصالات لا سيما في القاهرة، لمحاولة استئناف التفاهمات بين السلطة وحماس وتحقيق تسويات محتملة مع القوات تؤدي إلى وقف نار طويل".

وأوضحت أن "هذه الاتصالات التي تجري في محاور مختلفة وخلف أبواب مؤصدة، تتضمن أحاديث محتملة عن إنهاء قضية الأسرى والمفقودين"، مدعية أنه "في دولة الاحتلال يأملون ألا تسمح حماس بضياع الجهود الدبلوماسية، التي تريدها هي أيضا".