النجاح الإخباري - يثير رئيس حكومة الاحتلال الأسبق، إيهود باراك، الجدل في الحياة السياسيّة الإسرائيليّة كما لو أنه لا يزال في صلبها، رغم اعتزاله إياها منذ العام 2012، مع استقالته من وزارة الأمن في حكومة بنيامين نتنياهو الثانية.

وبين الفترة والأخرى، يخرج باراك بتصريحات تغذي التكهنات حول مستقبله السياسي، أو تشكل قراءة للواقع السياسي الراهن في إسرائيل، ففي كانون ثاني الماضي، حذر باراك من أن يصل ضباط قوات الاحتلال الإسرائيلي إلى حالة يرفضون فيها تنفيذ أوامر عسكرية.

وما أعطى تصريحات باراك أهميّة، هي أنها جاءت بعد يوم واحد من لقائه رئيس أركان قوات الاحتلال، غادي أيزنكوت، ما أعطى انطباعًا، حينها، أن التحذير جاء نتيجة إطلاع أيزنكوط على تطورات داخل قوات الاحتلال الإسرائيلي.

صحيح أن الطرفين نفيا ذلك، إلّا أن اجتماعات باراك المتكرّرة مع ضبّاط في قوات الاحتلال الإسرائيلي تبقى محطّ أنظار السياسيّين الإسرائيليين ووسائل الإعلام المختلفة، ومعها، بالطّبع، سؤال: هل سيعود باراك إلى منافسة نتنياهو لرئاسة الحكومة الإسرائيلية؟

القناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي، حصلت، قبل فترة وجيزة، على تسجيل صوتي للقاء باراك بقائد منطقة الشمال في قوات الاحتلال الإسرائيلي سابقًا، عميرام لافين، ومؤسس وحدة الكوماندو في سلاح الجوّ الإسرائيلي، موكي بيتسير، "يعطي جوابًا واضحًا حول مستقبل باراك السّياسي".

إلا أن باراك منع القناة، عبر وكيله القانونيّ من بث التسجيل، بذريعة أن اللقاء سُجّل بشكل سرّي وغير قانوني لذلك فهو ممنوع على الاستخدام والبثّ، وهو الأمر الذي دفع القناة لعدم بثّ اللقاء، وفقًا لما ذكره موقع القناة العاشرة.

في حين ذكر المراسل السّياسي لشركة الأخبار (القناة الثانية سابقًا)، عميت سيغال، مساء اليوم، الجمعة، أنّ باراك وجّه الاتهامات بتسريب اللقاء إلى "رجل مرتبط بالمجال السّياسي" دون أن يسمّه أو أن يشير إليه.

ورجّحت القناة أن نشر التسجيل لن يكون مريحًا سياسيًا لباراك.