النجاح الإخباري - زعم المراسل العسكري للقناة العاشرة العبرية "ألون بن دفيد" اليوم الأربعاء, أن عملية البحث عن منفذي العملية التي وقعت مساء الثلاثاء, وأدت لمقتل مستوطن مستمرة بمشاركة عناصر من قوات الإحتلال، من وحدات عسكرية مختلفة، منها وحدة الكوماندو مجلان، ومن وحدة المظليين، مؤكداً على أن "طرف الخيط في التحقيق سيأتي من جهاز الشابك الإسرائيلي".

واضاف "تكثيف عمليات البحث عن منفذي العملية ناتج عن التخوفات الإسرائيلية من تنفيذ الخلية لعملية أخرى, حال شعرت الخلية أن الجيش الإسرائيلي وجهاز الشاباك يقترب منها".

واعتقدت القناة العبرية، أن الخلية التي نفذت العملية تتكون من منفذين اثنين، استخدموا سلاح متطور، وأطلقوا حوالي 22 رصاصة على مركبة المستوطن، لافتة إلى أن الخلية مدربة، ورسمت خطتها بعناية مستغلة حالة الظلام في المكان للانسحاب من موقع العملية".

وعمن يقف خلف العملية، قال المراسل العسكري للقناة العبرية "المؤشرات الأولية ترجح أن تكون حركة حماس هي من تقف وراء العملية، خاصة أن مدينة نابلس تصنف كساحة من ساحات الحركة، والعملية في الضفة جاءت لعدم رغبة الحركة إطلاق صواريخ من قطاع غزة".

وبالإشارة إلى عمليات التحقيق في العملية، والبحث عن المنفذين، قال المراسل العسكري "الخلية التي نفذت العملية عمرها سيكون قصير" حسب تعبيره، مضيفا "مثل هذه الخلايا تقع في يد جهاز الشاباك وجيش الاحتلال الإسرائيلي في مدة  أقصاها أسبوع".

وادعت القناة العبرية، أن إتاحة السلطة المجال أمام حركة حماس للعمل في مدينة نابلس، وسماحها للحركة بإحياء ذكرى انطلاقتها السنوية قبل أسابيع, قد يكون منح الحركة دافعية للقيام بالعملية وفق المؤشرات الأولية.

وأورد موقع تيك ديبكا الاستخباراتي العبري, خبر مفاده "أن تقييما لدى الأمن الإسرائيلي يشير إلى أن عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمود العالول, هو من يقف وراء تنظيم وتسليح الخلايا الفتحاوية في الضفة الغربية"، وقال الموقع العبري "سبق وأن صرح العالول بأنه يدعم باتجاه قيام انتفاضة ثالثة مسلحة"، وأضاف أن قوات الاحتلال الإسرائيلي وما يُعرف بجهاز الشاباك الإسرائيلي على علم بالضبط بمن يقف خلف هذه العملية و قتل المستوطن في مدينة نابلس أمس الثلاثاء، ومن يقف وراء تسليح الخلايا في الضفة الغربية، وأنه يوجد لهذا الشخص اسم وعنوان.

وأوضح الموقع العبري، أن ما يسمى برئيس الأركان الإسرائيلي، وقائد المنطقة الوسطى لا يريدون العمل ضده، ومريح لهم أن تعلن وسائل الإعلام الإسرائيلية والفلسطينية، أن حركة حماس تقف وراء العملية، وفي الحقيقة من يقف وراء العملية هو تنظيم فتح في مدينة نابلس المعارض للرئيس محمود عباس، وتابع "أن الشخص الذي يقف وراء هذا التنظيم ويدعمه هو محمود العالول، والذي انتخب في شباط/ فبراير الماضي ليكون نائباً لرئيس حركة فتح، وعضو في اللجنة المركزية لحركة فتح منذ العام 2009، وحسب المعلومات الاستخبارية العالول بدأ التحضير منذ عدة شهور لانتفاضة فلسطينية ثالثة مسلحة"، وفق تعبيره. 

وزعم الموقع، أنه في  منتصف كانون الأول/ ديسمبر أرسل تحذير لمحمود العالول من الإسرائيليين جاء فيه إنه إذا لم يتراجع عما يقوم به، الإسرائيليون سيعملون ضده وضد الخلايا المسلحة التي يعمل على تنظيمها، وحسب الإدعاءات الإسرائيلية أيضاً، العالول يريد استخدام هذه الخلايا من أجل القفز لمنصب رئيس السلطة الفلسطينية.

وقال الموقع العبري، إنه منذ انتخاب الرئيس الأمريكي رئيساً للولايات المتحدة الأمريكية، والعالول يشارك في كل التظاهرات المعادية للإدارة الأمريكية في مناطق السلطة الفلسطينية، وناشط في الحملة ضد نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، وأشار إلى أنه من المحتمل أن تكون الخلية التي قتلت الحاخام أزارئيل هي الإشارة الأولى على أن الخط الذي يقوده محمود العالول، والانتقال من مرحلة التحريض لمرحلة التنفيذ، وأن الإنذار الإسرائيلي الذي وجه إليه في منتصف كانون الأول/ ديسمبر لم يأخذه على محمل الجدِ.

الجدير ذكره، أن منسق حكومة الاحتلال الإسرائيلي في المناطق المحتلة الجنرال يوآف مردخاي، كان قد هاجم على صفحته عضو اللجنة المركزية لحركة (فتح) متهماً إياه بالتحريض على ما سماه العنف.