النجاح الإخباري - حذَّر مسؤولون أمنيون إسرائيليون وخبراء تقنية في مؤتمر للتقنية مما اعتبروه تهديدًا جديدًا ستواجهه الكيان الإسرائيلي في المستقبل القريب. 

وأجمع المسؤولون المشاركون في مؤتمر التقنية المتقدمة بمدينة “بئر السبع” المحتلة على أنَّ سباق تسلح في مجال السايبر في المنطقة سيفاقم التحديات الأمنية التي تواجهها دولة الاحتلال وسيزيد من المخاطر على مرافقها الحيوية.

وقال رئيس وحدة "تقنيات السايبر" في ما يسمى "سلطة السايبر الوطنية" يغآل أونا إن “حرب سايبر ستندلع قريبًا في مواجهة أطراف على دراية بنقاط الضعف الإسرائيلية، ما يمكّنهم من استغلالها وإلحاق الضرر بنا”.

ولم يستبعد "أونا" أن يحاول المسؤولون عن تنفيذ الهجمات الإلكترونية أن يبتزوا الكيان الإسرائيلي ويطالبوها بتقديم تنازلات سياسية مقابل وقف هجماتهم وألا يكتفوا بالمطالبة بدفع "فدية مالية".

وشدَّد على ضرورة توفَّر المعلومات الاستخبارية عن المهاجمين وتحديد هوياتهم ودوافعهم من أجل إحباط مخططاتهم.

بدوره، قال رئيس "السلطة الوطنية للدفاع عن الفضاء الإلكتروني" في الكيان الإسرائيلي بوكي كرمئيل: إنَّ متوسّط الهجمات الإلكترونية التي تعرضت لها إسرائيل خلال العام الجاري بلغ (100) هجوم شهريًّا، وثلاث هجمات في اليوم.

وبحسب "كرمئيل" فإنَّ بعض الهجمات "ألحقت أضرارًا على المستوى القطري لدرجة استدعت أن يتمَّ إبلاغ رئيس الحكومة بوقوعها”، منوّها إلى أنَّ هناك تعاونًا وثيقًا بين السلطة التي يرأسها ومؤسسات مماثلة في الولايات المتحدة تعنى بمواجهة نفس التهديد".

وأشار إلى أنَّ المؤسسة التي يقودها تقدّم خدماتها لجيش الاحتلال الإسرائيلي وكلًا من جهازي الاستخبارات الداخلية “الشاباك” و”الموساد”.

من جانبه قال "إيلي غورنر" مدير عام ديوان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو: إنَّ حكومته قدَّمت مغريات لشركات التقنية المتقدمة للعمل من أجل الإبقاء على أنشطتها في إسرائيل بسبب العوائد الاقتصادية والأمنية الضخمة التي تجنيها تل أبيب من وراء عملها”.