النجاح الإخباري - قال الكاتب الإسرائيلي في موقع "أن آر جي" شالوم يروشاليمي: إنَّ الوضع الحالي لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو يشير إلى عدم قدرته على وضع سلَّم أولوياته بصورة صحيحة كصانع للقرار الأول في إسرائيل، بل إنَّه فشل في جعل اهتماماته تتركز في القضايا المهمة الخاصة بالدولة مقابل انشغاله في تحقيقاته الشرطية.


وذكر أنَّ تورُّط نتنياهو في قضايا الفساد التي تحقق فيها الشرطة يسلِّط الضوء على أسماء أخرى من القيادة السياسية في إسرائيل، مثل رئيس الحكومة السابق "إيهود أولمرت" ووزير الدفاع "أفيغدور ليبرمان" وغيرهما ممن وصلت ملفاتهما إلى غرف تحقيق الشرطة أو مكتب المستشار القانوني للحكومة، لكن نتنياهو ما زال يرى في نفسه المؤهل الوحيد لقيادة الدولة.
وأوضح أنَّ نتنياهو يجد نفسه مضَّطرًا في هذه المرحلة لخوض معركة كبيرة لتنقية اسمه من فضائح الفساد التي تلاحقه، وهو يسعى لتجنيد أكبر قدر من التأييد في أوساط حزبه الليكود وتيار اليمين الإسرائيلي عبر انتهاج طرق لا تليق به، مع أنَّ هذا الأمر تكرر معه خلال ولايته الأولى عام (1999) حين اتُّهم بسرقة هدايا الدولة.


وأشار إلى أنَّ كل ذلك يدعو لطرح أسئلة عديدة حول عدم اكتفاء نتنياهو بما يحلم به الكثيرون في إسرائيل، وإلا لماذا وجد نفسه يواجه كل العالم من أجل عدّة آلاف من الشيكلات التي أنفقتها زوجته على علاج أبيها أو شراء بعض الأثاث، والانتظار مدة عام حتى صدور قرار النيابة العامة، وتلقي الإهانات اليومية من وسائل الإعلام الإسرائيلية، مع أنَّنا ما زلنا في بداية الطريق، قبل توجيه لائحة اتهام ضده هو وزوجته.