النجاح الإخباري - قال الكاتب الإسرائيلي في صحيفة معاريف، وهو مسؤول سابق في جهاز الشاباك "أليئور أكرمان" : "إن قرار حركة حماس بإقامة منطقة عازلة على الحدود بين غزة ومصر لا يغير شيئا من إستراتيجية الحركة، وهي خطوة تكتيكية تهدف بها تضليل أعدائها من الجنوب والشمال".

وأضاف أكرمان "أن الهدف المصري من إقامة المنطقة العازلة هو ممارسة الضغوط على حماس لإغلاق أي ثغرة أمنية يمكن من خلالها دخول مسلحين بين غزة وسيناء، لأن ما يهم مصر اليوم هو ماذا تفعل المنظمات المسلحة في سيناء، وليس ماذا تفعل حماس في غزة".

ورأى الكاتب، أن حماس تبدو مضطرة للقيام بهذه الخطوة تجاه مصر، لأنها تعيش أزمة خانقة في القطاع، مما دفع قادة حماس للاستجابة للمطالب المصرية بإغلاق أنفاق التهريب مقابل التزود بالطعام والكهرباء.

كما وأوضح أنه لا يجب النظر للتفاهمات المصرية مع حماس على أنها مرحلة إستراتيجية في علاقتهما، لأن قيام حماس ببعض الخطوات الميدانية على الحدود ليست سوى إجراءات اضطرارية للحفاظ على وجودها.

وحسب رؤية الخبير الإسرائيلي بالشؤون العربية "يوني بن مناحيم"، فإن الخطوات الأخيرة من حماس على الحدود بين غزة وسيناء تعد ترجمة لما وصفها تبادل مصالح مع مصر، مع أن إقامة هذه المنطقة العازلة كانت قبل أشهر معدودة فقط مجرد حلم بعيد المنال لن يتحقق لدى حماس في غزة.

وأوضح الخبير الإسرائيلي، أن الاتفاق الجديد بين حماس ومصر يحقق لهما مصالح أمنية واقتصادية متبادلة، لكن الأمر منوط بالواقع على الأرض، فإقامة المنطقة الأمنية العازلة ستبقى خطوة إعلامية، والاختبار الحقيقي سيكون على الميدان، مما سيجعل حماس عرضة لأي عقوبة قاسية من نظام عبد الفتاح السيسي إن أخلت بالاتفاق معها.

وكانت وزارة الداخلية التابعة لحماس في غزة قد أعلنت يوم الأربعاء الماضي، الشروع في إقامة منطقة أمنية عازلة على الحدود مع مصر بعمق مئة متر، في إطار إجراءاتها الأمنية لضبط الحدود الجنوبية مع القطاع.