نابلس - النجاح الإخباري - تظاهر مئات الاشخاص في مدينة يكاترينبورغ في الأورال الروسي، ضدّ مشروع لبناء كاتدرائية أرثوذكسية في حديقة بوسط المدينة.

وأفادت مصادر صحفيّة أنّ العشرات من أفراد شرطة مكافحة الشغب طوّقوا موقع الاحتجاج مساء الثلاثاء، واعتقلوا عدد من الأشخاص.

وأعلن الكرملين أنّه يراقب الوضع بعد أن أطاح نحو ألفي ناشط بسياج يحيط بموقع البناء، واشتبكوا مع حراس الأمن وأبطال فنون قتالية مرتبطين بأحد المتبرّعين لبناء المشروع.

والتوتّرات التي تصاحب خطط بناء كنائس أرثوذكسية جديدة أمر شائع في المدن الروسية، حتى في العاصمة موسكو.

وتقول الكنيسة إنّها بحاجة إلى أماكن عبادة للمصلين بعد تدمير العديد منها خلال الحقبة السوفيتية، إضافة إلى الحاجة لكنائس في الضواحي الجديدة.

وفي يكاترينبورغ تريد الكنيسة إعادة بناء كاتدرائية دمّرت عام (1930) خلال حملة سوفيتية "ضد الدين"، ستكون مخصّصة للقديسة كاترين. إلا أنّ سكان المنطقة هبّوا للدفاع عن منطقة خضراء سيخسرونها بسبب المشروع.


وقالت المجموعة الناشطة في المدينة على موقعها الإلكتروني "من أجل بناء كاتدرائية يريدون تدمير حديقة تعتبر المكان المفضّل لدى السكان للاسترخاء".

ووصلت التوترات إلى ذروتها في يكاترينبورغ، بعد أن استيقظ السكان صباح الاثنين ليجدوا أنّ مساحة شاسعة من المنطقة الخضراء قد تمَّ تسييجها تحضيراً لبدء أعمال بناء الكاتدرائية، وفق وسائل إعلام محلية.

وشكّل المحتجون سلسلة بشرية حول السياج قبل أن يطيحوا به ويشتبكوا مع حرّاس الموقع الذين تواجد بينهم بطل الفنون القتالية المختلطة إيفان شتيركوف المعروف باسم "هالْك الأورال".

وسارع حاكم المنطقة يفغيني كويفاشيف إلى عقد اجتماع طارئ مغلق مع ممثلي الكنيسة والناشطين.

وصرَّح ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الرئيس فلاديمير بوتن للصحفيين بأنّ الكرملين "يتابع ما يحدث هناك".

بينما قالت مطرانية يكاترينبورغ إنّ بناء الكاتدرائية قانوني وافتتاحها عام (2023) سيكون "حدثاً تاريخيًّا".

وكانت محاولات عدّة بذلت في السابق لبناء هذه الكاتدرائية الجديدة في حدائق عدة بالمدينة، لكنّ جميع المشروعات أجهضت بسبب معارضة السكان. 

ودعا الناشطون الذين يقومون بحماية الحديقة إلى إجراء استفتاء بشأن القضية، إلا أنّ النواب المحليين صوّتوا ضد ذلك بداية العام.