نابلس - النجاح الإخباري - أعلن وليد بخاري، السفير السعودي لدى لبنان، اليوم الخميس، أنه "سيتم رفع الحظر عن زيارة المواطنين السعوديين إلى لبنان فور تأليف الحكومة اللبنانية".

وقال بخاري: "نحن نعمل على مأسسة العلاقات اللبنانية السعودية في مختلف المجالات"، مشددا على "أن سياسة المملكة الخارجية في ما يتعلق بلبنان ارتكزت منذ تأسيسها على سيادة وأمن لبنان واستقراره"، وفقا لصحيفة "النهار اللبنانية".
جاء ذلك خلال لقاء في مقر السفارة، بين السفير ووفد من "مجلس العمل والاستثمار اللبناني" في المملكة، وفي حضور السفير اللبناني في المملكة فوزي كباره.

وبعد أن قال الرئيس اللبناني، ميشال عون، إن تشكيل الحكومة الجديدة يمضي بأسرع من المتوقع، عاد ليفاجئ اللبنانيين بأن معركة سياسية تحول دون تشكيلها.

قال عون، في أعقاب خلوة عقدها مع البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، قبيل القداس الذي أقيم في بكركي بمناسبة عيد الميلاد، إن "عملية تشكيل الحكومة تواجه معركة سياسية تحول دون التأليف"، بعد تعثر المبادرة الأخيرة لتذليل ما باتت ‏تعرف بالعقدة السنية لتمثيل "سنة 8 آذار" في الحكومة، وفقا لما نقلته إذاعة "صوت لبنان".‎

وأكد أن "ثمة من يسعى إلى إحداث تغيير في الأعراف والتقاليد في لبنان"، داعيا إلى الصلاة من أجل أن تحل صعوبات تشكيل الحكومة التي يبدو أنها بحاجة إلى بعض الوقت.

وفي عظة الميلاد، لفت الراعي إلى أن الشعب اللبناني كان ينتظر هديّة العيد ‏حكومة جديدة بعد انتظار 7 أشهر كاملة، تخرجه من قلق المعيشة والأزمة، ‏معتبرا أن أصحاب القلوب الفارغة من الحبّ والمشاعر الإنسانية، والولاء ‏للوطن والإخلاص للشّعب، خنقوا فرحة العيد‎.
واستبعدت مصادر مطلعة في تصريح ‏لصحيفة "الشرق الأوسط" أن يحدث أي خرق قبل بداية العام المقبل في ظل توقّف ‏المبادرات والاتصالات بين الأطراف المعنية بشكل شبه كامل.

وكان الرئيس اللبناني، ميشال عون، قال يوم الجمعة الماضي، إن "تشكيل الحكومة أسرع من المتوقع لأن النظام اللبناني توافقي ويوجب إشراك الجميع في حكومة الوحدة الوطنية العتيدة وخطة النهوض الاقتصادي ستنطلق فور تشكيلها".

كما أعرب رئيس الوزراء سعد الحريري، عن أمله في أن يتم الانتهاء من تشكيل حكومة وحدة وطنية، الجمعة الماضية.

وحالت الخلافات السياسية المتعددة المستويات دون إتمام عملية التشكيل الحكومي، التي اصطدمت بعقد كثيرة، وتدور العقدة الرئيسة في تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة حول ما يسمّى بتمثيل النواب السنّة المستقلين، وهم ستة أعضاء في البرلمان اللبناني مقرّبون من "حزب الله"، الذي يصرّ على تمثيلهم بوزير واحد في التشكيلة الحكومية الجديدة.