النجاح الإخباري - ذكر مشرع روسي بارز، يوم الخميس، أن بلاده قد تنشر صواريخ على أراضي حلفائها إذا ما وضعت الولايات المتحدة مثل تلك الصواريخ في أوروبا.

وقال رئيس لجنة الشؤون الخارجية في الجناح الأعلى من البرلمان، كونستانتين كوساشيف، أن نية الولايات المتحدة بالانسحاب من اتفاقية عام 1987 للصواريخ النووية متوسطة المدي، يمكن أن تكون إيذانا بنشر صواريخ محظورة في أوروبا وفقا للاتفاقية.

ونبه السياسي الروسي، إلى أن بلاده سوف تستهدف الصواريخ الأميركية بأسلحتها إذا حصل مثل هذا النشر من جانب واشنطن.

وأوضح كوساشيف، أن روسيا قد ترد أيضا على مثل ذلك التحرك بنشر صواريخ مماثلة بالقرب من جيرانها "وإذا كان ذلك ضروريا، على أراضي كل الحلفاء".

وأورد المشرع، أن هذه الخيارات افتراضية ومازالت روسيا تأمل أن يتم الحفاظ على معاهدة الأسلحة النووية متوسطة المدى.

وفي أكتوبر الماضي، أعلن الرئيس الأميركي، أن واشنطن ستنسحب من "معاهدة الأسلحة النووية المتوسطة المدى" التي أبرمتها مع موسكو في 1987، متهما روسيا بأنها "تنتهك منذ سنوات عديدة" هذه المعاهدة.

واعتبرت روسيا، في وقت سابق، على لسان مصدر في وزارة الخارجية، أن الولايات المتحدة "تحلم" بأن تكون القوة الوحيدة المهيمنة على العالم بقرارها الانسحاب من المعاهدة.

معاهدة تاريخية

ووضعت المعاهدة التي ألغت فئة كاملة من الصواريخ يراوح مداها بين 500 و5000 كلم، حدا لأزمة اندلعت في الثمانينيات بسبب نشر الاتحاد السوفياتي صواريخ "إس إس 20" النووية، التي كانت تستهدف عواصم أوروبا الغربية.

وفي ما يبدو أنه انسلاخ من حقبة سلفه باراك أوباما، أعلن ترامب انسحابه سابقا من الاتفاق النووي المبرم مع إيران، عام 2015، وأيضا معاهدة باريس للمناخ التي وقعتها 195 دولة في العام ذاته.

وأجبرت المعاهدة، أو هكذا يفترض، الطرفين على سحب أكثر من 2600 صاروخ نووي تقليدي، من الأنواع القصيرة ومتوسطة المدى.