النجاح الإخباري - صرحت نائبة البرلمان الألماني (بوندستاغ) هايكي هينزل بأن المخابرات البريطانية والألمانية لا تتوفر لديها أي أدلة على تورط موسكو المزعوم بتسميم العقيد الروسي السابق سيرغي سكريبال.

وقالت هينزل في حديثها لصحيفة "Junge Welt" الألمانية إن حكومة بلادها رفضت للمرة الثانية خلال مدة قصيرة تقديم الأدلة التي حصلت عليها من لندن والتي أصبحت أساسا لاتهام روسيا بتسميم عقيدها السابق سيرغي سكريبال وابنته يوليا بمدينة سالزبوري البريطانية في مارس الماضي.

واعتبرت أن رفض الحكومة تقديم هذه المعلومات للبرلمان وسكان بلادها يدل على أنه "لا تتوفر لدى المخابرات البريطانية والألمانية، على حد سواء، أي أدلة" تثبت تورط موسكو بهذا التسميم.

كما أشارت إلى أن الحكومة لم ترد على السؤال فيما إذا كانت المخابرات الألمانية تملك مادة "A-234" (نوفيتشوك) السامة التي كانت قد استخدمت في تسميم سكريبال.

وأفادت السلطات البريطانية في بداية مارس الماضي بأنه تم في 4 مارس بمدينة سالزبوري البريطانية تسميم العقيد الروسي السابق سيرغي سكريبال وابنته يوليا باستخدام مادة شل الأعصاب "A-234" المعروفة باسم "نوفيتشوك". واتهمت لندن موسكو بالتورط في هذا الاعتداء، غير أن الأخيرة نفت هذه الاتهامات بالكامل.

وعلى خلفية هذه الفضيحة اتخذت الولايات المتحدة وكندا، وكذلك عدد من البلدان الأوروبية، بما فيها فرنسا وألمانيا وإيطاليا وبولندا وبلدان البلطيق وأوكرانيا ومولدافيا، قرارا بطرد أكثر من 100 دبلوماسي روسي من بلدانها بشكل إجمالي. وردا على ذلك اتخذت روسيا إجراءات مماثلة ضد دبلوماسي هذه البلدان.