النجاح الإخباري - كشفت وثائق رسمية أمريكية أن تكلفة توسعة المبنى الذي حولته الولايات المتحدة الأمريكية إلى سفارة في مدينة القدس المحتلة ستزيد عن 21 مليون دولار.

وتشير وثائق التي عرضتها فضائية "الغد" في تقرير مصور، إلى أن وزارة الخارجية الأمريكية تعاقدت مع شركة" DESBUILD LIMAK D&K JV "، مقرها ولاية ماريلاند الأمريكية، بقيمة 21 مليوناً و182 ألف دولار.

وبحسب الوثائق، ترامب لم يكن صادقًا، في الأرقام المعلنة عن تكلفة توسعة السفارة الأمريكية إلا أن أرقام أخرى تشير إلى أن التكلفة تفوق عشرات أضعاف القيمة التي تحدث عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كتلفة لأعمال توسعة المقر الجديد للسفارة الذي تم نقلها من "تل أبيب".

ففي شهر مارس/أذار وقبيل افتتاح السفارة الأمريكية في القدس قال ترامب "سنبنيها بسرعة وبتكلفة زهيدة، لقد وضعوا أمراً على مكتبي ببناء مقر السفارة مقابل مليار دولار، ولكننا سنفعل ذلك بالفعل مقابل حوالي 250 ألف دولار، لذا ترقبوا الأمر".

وكان عدد من أعضاء الكونغرس الأمريكي ممن ينتمون للحزب الديمقراطي اعترض على التكلفة الباهظة لبناء السفارة الأمريكية الجديدة في القدس المحتلة، لكن اعتراضهم هذا ظل حبيس الغرف المغلقة، فهم يعلمون أن الجمهوريين يسيطرون على الكونغرس ويعلمون أيضا أن الانتخابات النصفية قادمة، واسترضاء إسرائيل ضرورة.

وتم هذا التعاقد في شهر يوليو/تموز الجاري، حيث يشمل قيام الشركة بعمل "تصميم وبناء خدمات للمرحلة الثانية وإضافة بناء وترقية المجمع الأمني في مبنى السفارة الأمريكية في منطقة أرنونا".

ويمنح التعاقد الشركة الأمريكية فترة عام واحد و9 أشهر من أجل إتمام العمل على أن تنتهي هذة في أبريل/نيسان 2020.

كما تعاقدت وزارة الخارجية الأمريكية مع شركة YAKOV MALIACH “HAY” الإسرائيلية بقيمة 335 ألفاً و402 دولار أمريكي.

وبموجب التعاقد تقوم الشركة بتصميم مناقصة لخدمات بناء لمبنى القسم القنصلي الجديد في القدس المحتلة.

ويفترض أن تكون الشركة قد بدأت العمل في 13 مارس/أذار وأنهته في الثالث من مايو/أيار الماضي أي قبل افتتاح مقر السفارة الأمريكية.