النجاح الإخباري - قالت المدعية العامة السابقة المتخصصة في جرائم الحرب كارلا ديل بونتي إنها ستستقيل قريباً من لجنة تحقيق أممية حول سوريا، وبررت قرارها بعدم تلقي الدعم من مجلس الأمن الدولي.

وأضافت ديل بونتي في مقابلة صحفية أمس، أنها كتبت قرار استقالتها وسترسله الأيام القادمة، مشيرة إلى أنها ستغادر اللجنة الأممية بعد أن تشارك في الدورة القادمة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف في سبتمبر/أيلول القادم.

ونقلت صحيفة "بليك" السويسرية عن المدعية العامة السابقة قولها في مقابلة أجرتها معها على هامش نقاش بمهرجان لوكارنو للسينما في سويسرا "أنا محبطة، لقد استسلمت.. سأترك هذه اللجنة التي لا تحظى بدعم أي إرادة سياسية"، كما قالت "لا أملك أي سلطة ما دام مجلس الأمن لا يفعل شيئا، نحن بلا سلطة، ولا توجد عدالة من أجل سوريا".

وباستقالة ديل بونتي يظل عضوان في لجنة التحقيق الأممية بشأن جرائم الحرب في سوريا، وهما البرازيلي باولو سيرغيو بينهيرو والأميركية كارين أبو زيد، وكانت المدعية السابقة قد انضمت إلى هذه اللجنة قبل خمس سنوات.

وفي ظل الانقسامات الحادة في مجلس الأمن الدولي، وبعد استخدام روسيا والصين الفيتو عدة مرات لإحباط قرارات بشأن سوريا، لا تبدو أي مؤشرات على أن المجلس يمكن أن يحيل ملف جرائم الحرب في سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي.