النجاح الإخباري - بدأت لهجة واشنطن تتغير من نظيرتها كوريا الشمالية، فقد أبلغت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعضاء في الكونغرس أمس الأربعاء بأنها ستمارس ضغوطا اقتصادية ودبلوماسية على كوريا الشمالية، من أجل حملها على التخلي عن برنامجها العسكري النووي والبالستي والعودة للحوار.
جاء ذلك خلال جلسات إيجاز استثنائية عقدتها الإدارة في البيت الأبيض مع المشرعين، فيما اعتبرتها وكالة أسوشيتد برس تخفيفا للهجة الحادة التي انطوت على تهديد بعمل عسكري ضد نظام بيونغ يانغ.

ورحب ترامب بأعضاء مجلس الشيوخ من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، قبل أن يجتمع بهم وزيرا الخارجية ريكس تيلرسون والدفاع جيمس ماتيس ومدير الاستخبارات الوطنية دان كوتس لإطلاعهم على معلومات سرية.

كما التقى المسؤولون الثلاثة في إدارة ترامب مع أعضاء بمجلس النواب في مبنى الكونغرس بواشنطن، لتعريفهم بقدرات كوريا الشمالية النووية المتعاظمة وخيارات الولايات المتحدة للرد على ما وصفوه بالتهديد الفوري للأمن القومي الأميركي.

وكتب ماتيس وتيلرسون وكوتس إثر اجتماع استثنائي في البيت الأبيض مع رئيس أركان الجيوش الأميركية جوزف دانفورد ومئة سيناتور أميركي، "نحن ملتزمون مع أعضاء مسؤولين في المجتمع الدولي بزيادة الضغوط على كوريا الشمالية بهدف إقناع النظام بضرورة التهدئة والعودة إلى طريق الحوار".

وأضافوا أن نهج الرئيس ترامب يعتمد على ممارسة ضغط على كوريا الشمالية لتفكيك برامجها النووية وصواريخها البالستية، من خلال تشديد العقوبات الاقتصادية ومواصلة الطريق الدبلوماسي مع حلفائنا وشركائنا الإقليميين.

وعقب الاجتماع، شدد المسؤولون الثلاثة على أن "الولايات المتحدة تسعى إلى الاستقرار ونزع السلاح النووي بطريقة سلمية في شبه الجزيرة الكورية".  

ويأتي تخفيف اللهجة في وقت بدأت فيه القوات الأميركية -الأربعاء- تسليم منظومة الدفاع الصاروخي "ثاد" إلى كوريا الجنوبية، مما أثار حفيظة الصين.