النجاح الإخباري - في ظلِّ الحرب الكلامية  الدائرة بين أمريكا وكوريا الشمالية، بدأ  الجيش الأمريكي في نقل أجزاء من نظام الدفاع المضاد للصواريخ "ثاد" المثير للجدل إلى موقع نشر مخطط سلفًا في كوريا الجنوبية.

واتفقت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية على نشر "ثاد"، ردًا على تهديد كوريا الشمالية بإطلاق صواريخ، لكن الصين عارضت الخطوة، وقالت إنَّها لن تسهم بشيء يذكر في ردع الشمال، لكنها ستؤدي إلى زعزعة التوازن الأمني الإقليمي.

وارتفعت حدَّة التوتر بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية، عقب تنفيذ الأخيرة تجربة لصاروخ بالستي جديدة سرعان ما فشلت، فيما أعلنت واشنطن عن توجيهها لحاملة الطائرات "يو أس أس كارل فينسون"، برفقة سفن حربية أخرى إلى شبه الجزيرة الكورية في استعراض للقوة.

وتسعى واشنطن إلى تجريد بيونغ يانغ، من قدراتها النوويَّة والبالستية، إلا أنَّ الأخيرة تواصل تجاهلها، وتطوير أسلحتها وترسانتها في كلا المجالين في تحدٍ لقرارات مجلس الأمن والحصار الذي يفرضه المجتمع الدولي عليها.

من جانبها، أعلنت كوريا الجنوبية، الثلاثاء، شراء رادارين متقدمين للإنذار المبكر، بهدف مواجهة خطر الصواريخ البالستية لجارتها الشمالية.

وتمَّت الموافقة على خطة شراء الرادارين في اجتماع دوري لوكالة برنامج مشتريات الدفاع الكورية الجنوبية، الذي عقد برئاسة وزير الدفاع هان مين كو، حسب وكالة أنباء يونهاب.

وتمتلك كوريا الجنوبية حاليًّا رادارين أرضيين إسرائيليين، يصل مداهما إلى (500) كيلومتر، وتسعى إلى الحصول على رادارات تتمتع بمدى أبعد يزيد على (800) كيلومتر، من أجل الكشف بشكل أفضل عن الصواريخ الباليستية، التي تطلق من جانب كوريا الشمالية.

وكانت كوريا الجنوبية، أنهت في (20 نيسان/أبريل الجاري)، عملية تخصيص الأراضي، التي ستنشر عليها منظومة الدفاع الجوي الأميركي للارتفاعات العالية 'ثاد' المضادة للصواريخ الباليستية.