النجاح الإخباري - تبنت جماعة يونانية يسارية تطلق على نفسها "خلايا مؤامرة النار" إرسال طرد ملغوم إلى وزير المالية الألماني فولفغانغ شويبله، في وقت انفجر فيه طرد آخر بمكتب صندوق النقد الدولي في باريس.

وضبطت إدارة البريد في وزارة المالية الطرد الأربعاء، وقالت إنه كان يحتوي على مواد شبيهة بالتي تستخدم في الألعاب النارية، و أنه تم إبطال هذه المواد المتفجرة.

وقالت الشرطة اليونانية إن اسم أدونيس جورجياس نائب رئيس حزب الديمقراطية الجديدة المشارك في الائتلاف الحاكم باليونان، استخدم كمرسل للطرد من مركز للبريد في العاصمة اليونانية أثينا. وتبنت الجماعة اليونانية اليوم الخميس محاولة الهجوم في بيان نشره موقع إلكتروني يوناني يساري.

من جهتها أبلغت الشرطة الألمانية نظيرتها اليونانية بأن الطرد كان يحتوي على متفجرات داخل كتاب متصلة بأسلاك.

ومنذ العام 2009 تحولت مجموعة "خلايا مؤامرة النار"،  باتجاه تنفيذ أعمال أكثر عنفاً ضد مؤسسات الدولة ومصالح أجنبية من خلال التفجيرات، وتبنت إرسال طرود ملغومة إلى سفارات أجنبية في أثينا عام 2010. وفي العام التالي صدرت أحكام بسجن عدد من أعضائها لفترات تتراوح بين 11 و37 عاما.

وفي اليونان توجد منظمات يسارية متطرفة كثيرة وأخرى توصف بالفوضوية، وكلها مناهضة لسياسات التقشف التي فرضها الدائنون الغربيون على اليونان منذ سنوات حتى تتعافى من أزمتها الاقتصادية والمالية. وكانت ألمانيا من بين دول اشترطت على أثينا تنفيذ سياسة تقشف صارمة مقابل إقراضها عشرات المليارات من اليوروهات.