النجاح الإخباري - قامت شركة بوينغ فانتوم وركس الأميركية بتصميم وتصنيع طائرة ذاتية التحكم UAV من طراز Phantom Eye، تستطيع التحليق على ارتفاعات عالية بسرعات تصل إلى 277 كلم/ساعة، وذات قدرة على تحمل الطيران لمسافات طويلة ولمدة تتراوح ما بين 4 و8 ساعات، لتقوم بأداء مهام الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع في أفغانستان للخدمة بقوات الدفاع الأميركية. تعد Phantom Eye أيضا أول طائرة بدون طيار ذات جناحين ثابتين للاستفادة من نظام وقود الهيدروجين السائل، وفقا لما نشره موقع "airforce-technology" الأميركي.

طارت Phantom Eye في أول رحلة تجريبية عام 2012، وأجريت ثاني اختباراتها في فبراير 2013، حيث نجحت في التحليق لأقصى ارتفاع، والذي بلغ 65000 قدم. تمنح الطائرات ذاتية القيادة ميزات لمستخدميها تبدأ من توفير بيانات استخباراتية في الوقت الفعلي من خلال الاضطلاع بمهام المراقبة والاستطلاع وبث الاتصالات عبر منطقة واسعة.

تنقل Phantom Eye البيانات والصور ومقاطع الفيديو مباشرة عبر الأقمار الصناعية إلى محطة التحكم الأرضية، حيث يتم تحليلها ومعالجتها وحفظها.

تم بناء الطائرة Phantom Eye على غرار سابقتها، Boeing Condor، التي سجلت أعلى الارتفاعات واختبارات التحمل في أواخر عام 1980.

وتم تصميم للعمل Phantom Eye لتحلق في مناطق محددة من الطبقات العليا للغلاف الجوي. يمكن استخدامها للأغراض العسكرية أو التجارية عن طريق إجراء بعض التعديلات في الحمولات، حيث روعي أن يكون حوالي 60% إلى 70% من تصميمها محايدا وقابلا للتعديل بحسب أغراض الاستخدام.

تستطيع الطائرة Phantom Eye أن تحمل 204 كغم ويبلغ طول جناحيها 46 مترا. ويمكن زيادة محيط خزانات وقود الطائرة لاستيعاب خزانين من وقود الهيدروجين بقطر 2.4 متر لكل منهما.

أكملت شواحن توربو ونظام التحكم في المحركات 80 ساعة من الاختبار في غرفة ارتفاع. وأثبتت نتائج الاختبار صلاحية المحرك للعمل على Phantom Eye، التي خضعت لـ5 سنوات من التطوير الفني.

يتم تجهيز طائرات Phantom Eye بمحركي فورد للمركبات سعة كل منهما 2.3 لتر وبقوة 150 حصانا. يتميز نظام الدفع بـ4 أسطوانات ومجموعة متناغمة من خلايا وقود الهيدروجين.

يمتاز المحرك، الذي يعمل بالهيدروجين، بالتوفير في استهلاك الوقود ويقلل من البصمة الكربونية عن طريق إصدار العادم في هيئة ماء بدلا من ثاني أكسيد الكربون أو أول أكسيد الكربون.

كما تقوم بوينغ فانتوم وركس بتطوير الطائرة المقاتلة شبح بدون طيار، Phantom Ray، باعتبارها نسخة متطورة من Phantom Eye. وسوف تحمل حمولة بوزن 909 كغم لمدة 10 أيام، لتكون بمثابة موضع اختبار للتقنيات الحديثة.

تم تشييد المقاتلة Phantom Ray وفقا لمعايير برنامج X-45C، التي تم إعدادها لتلبية متطلبات القوات الجوية الأميركية.

يتم التحكم وتشغيل الطائرات بدون طيار إما يدويا من محطة التحكم الأرضي أو من خلال وضع مستقل. وهي مندمجة مع نظام الإطلاق التلقائي والعودة الذي يساعد في الهبوط الآمن التلقائي في حالة حدوث أي فشل أو تشويش على الاتصالات مع محطة التحكم الأرضية.

ويتم تجهيز الطائرات بدون طيار بالبصريات الضوئية وأجهزة استشعار تعمل بالأشعة تحت الحمراء، حيث يتم تحويل أشعة الضوء إلى إشارات إلكترونية بواسطة أجهزة استشعار بصرية كهربائية لالتقاط الصور ومقاطع الفيديو والبيانات في الوقت الفعلي.