النجاح الإخباري - خلال 15 دقيقة فحسب يمكن لطائرة فضائية أن تنقل الركاب على متنها إلى مقصدهم السياحي في الفضاء الخارجي بفضل محرك، أسرع 5 مرات من سرعة الصوت، والمقرر أن يخضع لتجارب جديدة في منشأة اختبارات في ولاية كولورادو فبحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، ستجرى التجارب قريباً في الموقع القائم بمطار "فرنت رينج" بالقرب من واتكينز بولاية كولورادو، ويشمل الاختبار التحقق من مدى نجاح تقنية رئيسية، ابتكرتها شركة محركات الصواريخ "Reaction Engine"، وتم تنفيذها على المحرك الصاروخي هايبر سونيك طراز "Sabre".

طائرة فضائية

في التفاصيل، تخطط شركة Reaction Engine لوضع محرك Sabre في طائرة فضائية قابلة لإعادة الاستخدام تسمى "Skylon"، وهي مركبة قادرة على إطلاق الأقمار الصناعية الثقيلة للاتصالات ويمكن لمحرك "Sabre" الثوري أن يسمح للطائرات بالإقلاع من المدرج، وأن يندفع بـ5 أضعاف سرعة الصوت، قبل أن تتحول المركبة إلى وضع الصواريخ، ودفعها إلى مدارها.

خفض التكاليف وتبريد أسرع من غمضة عين

ومن المميزات المتوقعة لهذا المحرك الثوري، بالإضافة إلى سرعته الخيالية، هو خفض تكاليف إرسال الأقمار الصناعية إلى الفضاء بقدر حاسم فحالياً، يتم اتباع أسلوب تحميل وقود الأكسجين السائل والهيدروجين السائل لتشغيل الصواريخ التي تدفع المركبة الفضائية إلى مدارها المقرر، وتكلفة حمل هذا الوقود الثقيل عالية.

أما في حالة محرك "Sabre"، الهايبر سونيك، فإن الأكسجين السائل، الذي يحتاجه المحرك يتوافر عن طريق تبريد الهواء الذي يدخل إلى المحرك من 1000 درجة مئوية إلى ناقص 150 درجة مئوية خلال 100 جزء من الثانية، وذلك أسرع 6 مرات من غمضة عين وانتباهتها – وبدون حدوث انسداد جليدي. وتسمح هذه التقنية الرئيسية للمحرك بأن يعمل في أمان وبقوة أعلى بكثير مما هو ممكن حاليا، من دون أن يتعرض لخطر السخونة أو التفكك.

طائرات Lapcat
وهذا التصميم المسمى Sabre يمكن أن يمنح الطاقة لجيل جديد من طائرات الركاب النفاثة فئة Mach 5، والتي تسمى Lapcat، والتي تختصر بشكل كبير أوقات الطيران يشار إلى أن سرعة Mach 5 تصل إلى حوالي مرتين ونصف أسرع من السرعة القصوى التي حققتها الطائرة "كونكورد"، ويمكن أن تعد قفزة كبيرة قادمة إلى الأمام في مجال الطيران بالطاقة و Lapcat يمكن أن تطير على ارتفاع يصل إلى 92000 قدم بسرعة تصل إلى 6450 كم/ساعة.

استثمارات ضخمة وخطط طموحة
ويخطط فريق مهندسي شركة Reaction Engine لإنتاج نموذج من المحرك للعرض خلال عامين، على الرغم من أن التصميمات لطائرات الركاب لا تزال متأخرة 20 سنة على الأقل واستثمرت وكالة الفضاء الأوروبية 11 مليون دولار لتطوير المحرك بالعام الماضي. كما حصلت Reaction Engine على أكثر من 66 مليون دولار كتمويل من الحكومة البريطانية، مع أكثر من 55 مليون دولار من وكالة الفضاء البريطانية.