النجاح الإخباري - حذر المراقبون الحكوميون الأمريكيون من مشاكل قد تظهر نتيجة نشر الجيل الثالث لنظام الملاحة الفضائية الأمريكية "جي بي إس" وجاء في الخبر الذي أوردته صحيفة "Space News" أن تلك المشاكل لن تطال التطبيقات المدنية للبرنامج.

وقال المراقبون إن الفحص الذي أجروه أكد أن عملية التزامن بين أجهزة البنية التحتية الأرضية والأقمار الاصطناعية الجديدة التابعة للجيل الثالث للنظام بحاجة إلى عدة أعوام، وذلك للتأخر في تحديث برمجيات OCX) Operational Control System) وتصميم المستقبلات العسكرية من صنف M-code (Military-code) .

وترى المراقبة كريستينا تشابلاين أن عملية الانتقال إلى الجيل الثالث لنظام "جي بي إس" المستخدم لأغراض عسكرية قد تستغرق 10 أعوام.

يذكر أن البنتاغون أعلن، في فبراير الماضي، أنه بحاجة إلى نحو مليون جهاز M-code للاستقبال، وذلك بغية ضمان العمل غير المنقطع لـ 716 نوعا من الأسلحة في ظروف استخدام الجيل الثالث لنظام الملاحة الفضائية.

وحسب تقييم مجلس المراقبين الأمريكي، فمن الضروري رصد 2.5 مليار دولار لضمان التعامل مع الأنواع الأساسية فقط من الأسلحة. لكن 28 نوعا ونظاما من الأسلحة فقط ستحصل على أموال لهذا الغرض بحلول عام 2021.

وسيضطر العسكريون الأمريكيون في هذه الظروف إلى التعامل مع مستقبلات الجيلين السابق والجديد في آن واحد، الأمر الذي سيعقّد عملية إدارة النظام.

يذكر أن عمل أجهزة "جي بي إس" من الجيل الثالث يتوقع أن ينطلق، في يونيو عام 2021، بعد إطلاق 7 أقمار اصطناعية جديدة.

كما يتوقع أن يضمن "جي بي إس" الجديد دقة تزيد 3 أضعاف عن الجيل السابق، وحماية تزيد 8 أضعاف عن سابقه.