النجاح الإخباري - اكتشف باحثون لدى شركة كاسبرسكي لاب برمجية خبيثة تسرق العملات المشفرة من محفظة المستخدم عن طريق وضع عنوانها بدل عنوان المستخدم في حافظة الجهاز.

وقالت الشركة الروسية الرائدة في مجال أمن المعلومات إن بياناتها أظهرت أن المجرمين يستهدفون العملات المشفرة التي تحظى بالرواج، مثل بتكوين وإثيريوم وزيكاش وداش ومونيرو. ونجح المجرمون مع محافظ بتكوين، واستطاعوا سرقة ما يقرب من 140,000 دولار.

وعلاوة على ذلك، وجد الخبراء برمجية خبيثة جديدة، مصممة لسرقة مونيرو من خلال عملية تُعرف باسم “التعدين” Mining، وثمّة في الواقع عينات متاحة منها.

وأشارت كاسبرسكي لاب إلى أن سرعان ما أصبحت العملات المشفرة (أو الافتراضية)، مع ازدهارها المستمر، هدفًا جذابًا لمجرمي الإنترنت في جميع أنحاء العالم.

وشهد باحثون في كاسبرسكي لاب ارتفاعًا في عدد برمجيات التعدين، ما أثّر في آلاف الحواسيب وخلق عائدات إجرامية بمئات الآلاف من الدولارات. كذلك، لاحظ الخبراء أن المجرمين بدأوا في استخدام تقنيات أقلّ تقدمًا وأنهم يقضون وقتًا أقل وينفقون موارد أقل في هذا المجال.

ووفقًا للبحث، فإن لصوص العملات المشفرة، الذين يتزايدون انتشارًا منذ العام 2014، عاودوا مجددًا وضع أعينهم على مدّخرات المستخدمين المشفرة بهدف سرقتها.

وسُجّلت أكثر نجاحات المجرمين الذيم يقفون وراء البرمجية الخبيثة CryptoShuffler، حتى الآن، في الهجمات التي شُنّت على محافظ بتكوين، استنادًا على ملحوظات من الباحثين المعنيين في كاسبرسكي لاب؛ إذ نجح أولئك المجرمون بسرقة 23 محفظة بتكوين قيمتها تعادل نحو 140,000 دولار، فيما تراوحت المبالغ الإجمالية في المحافظ الأخرى بين بضعة دولارات وعدة آلاف من الدولارات.

وقال سيرغي ياناكوڤسكي، محلل برمجيات خبيثة لدى كاسبرسكي لاب، إن العملات المشفرة “لم تعد تقنية بعيدة المنال”، مشيرًا إلى أنها تدخل في حياتنا اليومية وتنتشر بنشاط في جميع أنحاء العالم، لتصبح أكثر رواجًا بين المستخدمين، وأكثر جاذبية للمجرمين في الوقت نفسه