النجاح الإخباري - هل من الممكن أن يختفي سناب شات بدأ البعض يطرح هذا السؤال بعد أن شعر المستثمرون بالغضب تجاه الشركة مجدداً إثر تسجيلها نتائج ضعيفة للمرة الثانية؛ الأمر الذي حولها من شركةٍ تكنولوجية واعدة في يومٍ ما إلى كارثةٍ في سوق الأسهم، حسب تقرير لصحيفة The Guardian البريطانية.

فقد فقدت شركة سناب، صاحبة تطبيق سناب شات، نحو 443 مليون دولار خلال الـ3 أشهر الأخيرة مقارنةً بنحو 116 مليون دولار خلال الفترة نفسها من العام 2016.

لكن القلق الرئيسي لدى حمَلة الأسهم هو ضعف نمو عدد المستخدمين، وعدم تحقيق حجم الإيرادات المُستهدَف، وخطر منافسة شركتي فيسبوك وجوجل اللتين قلدتا بعض السمات الرئيسة لتطبيق سناب شات.

خطط سناب شات للنهوض تواجه مشكلة رئيسية هو أن شركة فيسبوك لن تجلس هكذا لتشاهد شركة سناب شات وهي تسلبها مكانتها.

وبعد سنوات من محاولة شراء، واستنساخ، وتقويض نفوذ منافِستها الناشئة، بدأ هجوم فيسبوك المضاد يجني ثماره.

لجأت فيسبوك إلى تقليد هذه الخاصية. ولدى الشركة الآن 4 نسخ من خاصية "القصص" متوافرة في تطبيقات واتساب، وإنستغرام، وماسنجر، وفيسبوك نفسه.

لكن ليست الصورة قاتمةً إلى هذه الدرجة: فلا يزال تطبيق سناب شات يتمتع بمعدل استخدام نشط؛ إذ يقضي المستخدم، في المتوسط، وقتاً عليه أكثر من ضعفي الوقت الذي يقضيه المستخدمون على تطبيق إنستغرام. ويقول المحللون أيضاً إن الشركة تعمل على جعل استخدام التطبيق أكثر سهولةً بالنسبة للمعلنين.

ويعد هذا أمراً جيداً للشركة في ظل ما تعانيه خطتها الطموحة؛ إذ لم تنجح سناب كشركةٍ مُصنِّعة للكاميرات: حيث باعت الشركة 42 ألف نظارة مدمج بها كاميرا خلال الربع الأخير، بانخفاض 35% عن الربع السابق له.

 ولكن تطبيق سناب شات له مؤثراته الخاصة، مثل ملامح كلب كرتونية على وجوه المستخدمين التي ما زالت تحظى بشعبيةٍ وتتمتع بجاذبيةٍ أكثر من منتجات مشابهة لدى شركة فيسبوك. وحتى لو لم تكن مستخدماً لتطبيق سناب شات، فقد رأيت، على الأرجح، صورة "سيلفي" لأحد الأشخاص وهي مُزيَّنة بأذن كلب.