النجاح الإخباري - بعد الكوليرا، بدأ مرض الخناق بالتفشي في اليمن بسبب الحصار المستمر. ووفق منظمة "أطباء بلا حدود"، تم الإبلاغ عن 318 حالة خناق مشتبهاً فيها من بينها 28 وفاة حتى 4 كانون الأول. سجلت اليمن في العام 1992 آخر حالة للخناق، فما هو هذا المرض، أعراضه وعلاجه، نستعرض المعلومات وفق "أطباء بلا حدود".

ما هو الخناق؟

الخناق مرض ناجم عن البكتيريا ويصيب جهاز التنفس. يتميز بالتهاب الحلق والحمّى المنخفضة وتشكّل أغشية لزجة رمادية على اللوزتين أو البلعوم أو الأنف. يعدّ مرضاً معدياً وينتشر من طريق الرذاذ المنتشر في الهواء الذي يصدره المصاب (السعال والعطس والكلام).

ما هي أعراض الخناق؟ 

يظهر الخناق بدايةً على شكل التهاب في الحلق، ويؤدي بعد ذلك على الأغلب إلى اضطرابات تنفسية ناجمة عن انسداد الشعب الهوائية بسبب الأغشية. حيث تبقى البكتريا في القسم الأعلى من الشعب الهوائية وتنتج مادة سامة تنتشر في الأنحاء الأخرى من الجسم من طريق دوران الدم مما يؤثر في الأعصاب والقلب بشكل خاص.

هل هو مرض قاتل؟

يعد الخناق مرضاً خطيراً جداً في أغلب الأحيان، ويمكن أن يؤدي إلى الوفاة في 40% من الحالات. وحتى مع المعالجة، يمكن أن تمتد فترة الإصابة والمعافاة إلى مدة طويلة، ومن الضروري متابعة حالة المريض. وفي الحالات الشديدة، يمكن أن يموت المريض مع انتشار البكتيريا في الجسم.

كيف يمكن تجنب الخناق؟

تعدّ أفضل حماية من الإصابة هي عبر التطعيم ضد الخناق والذي أصبح جزءاً من برامج التحصين في أغلب بلدان العالم. بعد ذلك، يحتاج الجسم لقاحاتٍ معززة مرة واحدة كل عشر سنوات، ولكن لا تستطيع الدول دائماً تحمل تكلفة هذه الجرعات في مرحلة الرشد، وهذا يعني أن المناعة تتناقص مع مرور الوقت، ما يزيد من خطر الإصابة بالخناق. وأما الأشخاص الذين لم يسبق لهم أن حصلوا على لقاح ضد الخناق فهم أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض.

ما هو العلاج؟

ينبغي إدخال المرضى المصابين بالخناق إلى المستشفى من أجل مراقبتهم وعزلهم. يتلقّى المرضى مضادات حيوية للقضاء على البكتيريا في الحلق، ومضادات سمية في الوريد من أجل تحييد السم الذي يدور في الجسم وتجنب الاختلاطات. وتزداد فرص معافاة المريض كلما جرى تقديم المعالجة بشكل أبكر. وأثناء مرحلة المعافاة، ينبغي تقديم كافة جرعات التحصين، حيث لا توفر الإصابة السابقة بالخناق حماية آلية منه.

• يعد المضاد السمي للخناق الأولوية الأولى من أجل خفض معدل الوفاة وخفض خطر الاختلاطات الأخرى التي يسببها الخناق، مثل التهاب العضلة القلبية واعتلال الأعصاب.

• تساعد المعالجة بالمضادات الحيوية لمدة أربعة عشر يوماً في خفض معدل الانتقال.

كما يعد من الضروري أن يحصل الأشخاص الذين يتعاملون مع المرضى المصابين بالخناق على مضادات حيوية من أجل الوقاية ويمكن أن يتم تقديم اللقاح لهم. حيث يجنبهم ذلك الإصابة بالمرض ويوقف انتقال المرض، وتالياً يساعد في وقف تفشي المرض