النجاح الإخباري - توصلت دراسة جديدة إلى أن الحالمين باليقظة قد يكونون أذكى من غيرهم ولفترة طويلة، كان يُعد "تشتت الذهن" مؤشرا على عدم فعالية أدمغة أصحابها لأنهم لا يستطيعون التركيز أو يتأخرون في الرد على الأسئلة الموجهة إليهم، غير أن الدراسة كشفت أن هناك أدمغة تستطيع بسهولة وسرعة تجنب "تشتت الذهن".

ويقول الأستاذ في علم النفس الذي ساهم في الدراسة، إريك شوماخر، إن "الأشخاص أصحاب الأدمغة الفعالة قد يكون لديهم القدرة على منع أدمغتهم من الشرود".

وبالعودة إلى الدراسة التي أجريت على مئة شخص، أدخلهم العلماء إلى آلة التصوير بالرنين المغناطيسي وطلبوا منهم التحديق في لحظة محددة ولمدة خمس دقائق، ما سمح للعلماء ببناء تصور حول كيفية عمل أدمغتهم في حالة السكون، وذلك بفحص أجزاء الدماغ التي تكون لا تزال نشطة.

ويرى أحد المشاركين في الدراسة أن "المناطق المترابطة في الدماغ تعيطنا تصورا عن أي مناطق في الدماغ تعمل مع بعضها خلال اليقظة وحالة السكون".

وواصل أنه "من المثير للاهتمام أن الأنماط نفسها لهذه الأدمغة التي قاسها العلماء خلال الحالات أظهرت قدرات معرفية مختلفة".

كما طلب من الأشخاص المشاركين في الدراسة ملء استبيان عن عدد المرات التي يحلمون فيها باليقظة خلال اليوم، ثم حلل العلماء الاستبيان والنتائج الصادرة عن "آلة الرنين المغنطيسي".

ليتوصل العلماء إلى أن من يحلم باليقظة أكثر من غيره نتائجه أفضل في الدراسة وظهر أن أدمغتهم تعمل بفعالية أكبر عندما كانوا في حالة "التحديق" داخل آلة التصوير.