النجاح الإخباري - وجدت دراسة حديثة أن الأدوية المرققة للدم المستخدمة لمنع حدوث السكتات الدماغية، تُقلل بشكل كبير خطر الإصابة بالخرف.

ووجدت الدراسة أن المرضى الذين يعانون من عدم انتظام دقات القلب وتناولوا مضادات التخثر لوقف جلطات الدم، كانوا أقل عرضة للإصابة بالخرف بنسبة 48% مقارنة بالمرضى الذين لا يتلقون هذا العلاج.

وتسبب تجلطات الدم الكبيرة السكتة عن طريق الحد من تدفق الدم إلى الدماغ، في حين يشتبه في أن التجلطات الأصغر تتسبب في سكتات دماغية غير ملحوظة، تؤدي إلى التدهور المعرفي (الخرف).

ويقول الأستاذ المساعد لأمراض القلب في معهد كارولينسكا في السويد، ليف فريبرغ -الذي أجرى البحث- إنه "لا يمكن لأي دماغ الصمود أمام قصف مستمر بالجلطات المجهرية".

وهناك نحو مليون شخص في بريطانيا لديهم عدم انتظام في ضربات القلب، والمعروف باسم "الرجفان الأذيني" الذي يحمل خطر تشكل جلطات دموية في غرف القلب.

ويوصي "المعهد الوطني للصحة وتفوق الرعاية" بمضادات التخثر للعديد من مرضى الرجفان الأذيني لمنع السكتة الدماغية. ورغم أن ذلك يمكنه أن يزيد من خطر النزيف لكن دائرة الصحة الوطنية البريطانية تقول إن الفوائد تفوق المخاطر.

وشملت الدراسة التي نشرت في دورية القلب الأوروبية، 444 ألفا و106 مرضى في السويد يعانون من الرجفان الأذيني خلال الفترة بين 2006 و2014، من بينهم 26 ألفا و120 وُجِد أنهم يعانون من الخرف.

ووجدت الدراسة أن نسبة 54% ممن أخذوا مضادات التخثر عند بدء التجربة، انخفض لديهم خطر الإصابة بالخرف بنسبة 29% بشكل عام.