النجاح الإخباري - السكر سبب التجاعيد، كما يقول أنطوني يون جراح التجميل في تروي بولاية ميشيغان الأمريكية، ومؤلف كتاب إصلاح العمر.

ويكشف جراح التجميل الرائد كيف يمكن أن تبدو حقاً وكأنك أصغر من عمرك بعشر سنوات، ويقول "السكر يسبب تشوهات في الكولاجين والايلاستين في البشرة، كما أن الكولاجين والايلاستين هما البروتينان الرئيسيان اللذان يعطيان بشرتنا خصائصها الشابة واللينة، لذلك يجب الحفاظ عليهما قدر الإمكان".

ويوضح الجراح أن التخلي أو تخفيض كمية السكر التي تتناولها يمكن أن تقلل من ارتفاع الجلوكوز والأنسولين في مجرى الدم، والحد من الالتهاب المزمن والحاد المرتبط بالشيخوخة. ويضيف أنه يمكن ملاحظة التغيرات في البشرة في غضون 14 يوماً فقط من التخلي عن السكر.

ستصبح سعيداً

يقول ميغان جيلمور وهو خبير تغذية معتمد في مدينة كانساس الأمريكية "قد يرتبط تناول السكر فعلا بارتفاع معدلات الاكتئاب ويرجع ذلك إلى حقيقة أن السكر يمكن أن يؤدي إلى التهاب مزمن، مما يؤثر على وظيفة الدماغ". ويضيف أن النساء اللواتي يتناولن الاطعمة التي تحتوي على نسبة أعلى من السكر يكونن أكثر اكتئابا من اللواتي يتناولن نسبة أقل من هذه الأطعمة كما تظهر دراسة أجرتها المجلة الأمريكية للتغذية. وأفادت الدراسة أنك تستطيع الحفاظ على مزاجك من خلال تقليل نسبة السكر المتناول يومياً.

خسارة الوزن

في المتوسط نستهلك ما يعادل 350 سعرة حرارية من السكر يومياً، وفقاً لمدرسة هارفارد للصحة العامة في بوسطن. ويقول جيلمور "يمكن أن يكون السكر إدمان، وعندما نخفض الكمية التي نأكلها، ستقل نسبة السعرات الحرارية المأخوذة، وبالتالي سنفقد الوزن الزائد".

تقليل نزلات البرد

يساهم السكر في الالتهاب المزمن، مما يقلل من قدرة الجهاز المناعي على مكافحة نزلات البرد والانفلونزا، كما يقول جيلمور. وبذلك فإن التقليل من استخدام السكر سيزيد من قدرة الجسم على مكافحة الأمراض والنزلات والحساسية وأعراض الربو. ووجدت دراسة نشرت في المجلة الأمريكية للتغذية أيضاً أن تناول 100 غرام من السكر من شأنه أن يخفض قدرة خلايا الدم البيضاء على قتل البكتيريا بنسبة تصل إلى 50%.

تخفيض مخاطر مرض السكري

الإقلاع عن السكر يعطي أنظمة السموم الطبيعية في الجسم فرصة للقيام بعملها. يقول مارك ألابانزا، المستشار الغذائي المعتمد ومدير برنامج "غروندزا فيتنيس": "في أول بضع ساعات بدون سكر، سيبدأ البنكرياس في إنتاج نسبة أقل من الأنسولين، وسيبدأ الكبد أيضا بالتخلص من السموم المخزنة" ويضيف "الوقت اللازم للتخلص من هذه الأعراض تماماً يمكن أن يصل إلى خمسة أسابيع، وعندها لن يكون الشخص عبداً للسكر من جديد".

سوف تعيش لفترة أطول

عندما تزيد طفرات الجلوكوز بعد تناول السكر، يزداد الأنسولين لدينا للتعويض عنه، وهذا ينشط جزءً من الجهاز العصبي الذي يزيد من ضغط الدم ومعدل ضربات القلب. وارتفاع ضغط الدم هو عامل خطر رئيسي لأمراض القلب، وكذلك مرض السكري والسمنة، وكلاهما مرتبط بالاستهلاك المفرط للسكر. كما يزيد السكر من الدهون غير الصحية التي تسمى الدهون الثلاثية في الدم، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية.

سيتحسن تنفسك وابتسامتك

يقول طبيب الأسنان في نيويورك ساول بريسنر "السكر هو عامل مساعد رئيسي في التسبب في التجاويف، حيث يتفاعل مع البكتيريا في فمك لتشكيل الحمض الذي يسبب التسوس وتلف الأسنان"، كما يقول بأن عملية التنفس سوف تتحسن كما ستتحسن رائحة الفم لأن السكر يغذي البكتيريا الموجودة في الفم والتي تتسبب برائحة فم كريهة. ويوضح بأن هذه الفوائد ستكون فورية وستتحسن مع مرور الوقت.

تحسين العلاقة الجنسية

يقول مارك هيمان، المدير الطبي في مركز كليفلاند كلينيك للطب الوظيفي في أوهايو: "بالنسبة للرجال، يتسبب تناول السكر في ارتفاع الانسولين الذي يقلل من الدافع الجنسي والوظيفي، كما يؤثر لدى النساء على رغبتهم الجنسية ويمكن أن يسبب في عدم انتظام الدورة الشهرية" ويضيف بأن عكس هذه الآثار ستكون موجودة في حال تم تخفيض تناول السكر.

تحسين النوم

يقول الدكتور هيمان "يتسبب السكر الذي يتم تناوله قبل النوم بالتعرق ويزيد من هرمونات التوتر، الأمر الذي يؤدي إلى صعوبة في النوم" موضحاً أن الشخص الذي يقرر التخلص من تناول السكر سيشعر بتحسن في نظام نومه في غضون يومين أو ثلاثة أيام فقط.

ليس من السهل بالضرورة التخلي عن السكر، وفقاً لأوكلاند -طبيب مقيم في نيوزيلندا ومؤلف كتاب علم الوراثة للصحة. حيث يرى الطبيب أن "السكر إدمان ويؤدي تركه إلى أعراض مثل القلق وتقلب المزاج والغضب، ويستمر هذا الأمر لمدى اسبوعين تقريباً، وقد تمتد إلى شهر في حال كنت قد تناولت كميات كبيرة من السكر على مدى فترة طويلة من الزمن" ويؤكد أن المحليات الاصطناعية مثل الاسبارتام تسبب اثار جانبية ايضا، لذلك فمن الأفضل عدم استخدامها كوسيلة للحد من تناول السكر.

ويستطرد أن الصداع والأعراض الشبيعة بالانفلونزا قد تحدث أيضاً، ويمكنك تقليلها مع ممارسة الرياضة، وذلك من خلال المشي أو المشي السريع الذي من شانه تحفيز الدورة الدموية وتعزيز الجهاز المناعي.