زاهية ابو عيشة - النجاح الإخباري - من خلال مواد مهملة وملقاة، افترض الأخرون أنها باتت غير صالحة للاستخدام، تبتكر الفنانة التشكيلية وأخصائية إعادة التدوير في جمعية نوى للثقافة والفنون نجلاء أبو نحلة، منتجات ممكن أستخدامها بالحياة اليومية.

أشارت إلى أن إعادة التدوير يتسم بالعمق كونه يُعد المنتج إلى أصله ويتعامل معها من جديد، ولكن ما نعمل عليه هو إعادة استخدام مرة أخرى بطريقة مبتكرة وعصرية دون المساس بالمنتج أو الخامة الأصلية، وبذلك نحاولة الوصول لجزء من التدوير.

فكرة إعادة الاستخدام:

قالت أبو نحلة: "الفكرة جاءتني من خلال مشاهدتي اليومية لمكب النفايات، والذي يرمى الناس فيه الغالي والرخيص متناسين أهميته سواء كانت عبوات بلاستيكية أو ورق كرتون قديم أو مواد أخرى، إذ نستطيع تحويلها لتحفة فنية أو دمية لطفلته الصغيرة.

وأشارت إلى أنها تلقت تدريبات من مختصين أجانب لديهم خبرة واسعة بهذا المجال، وهذا بدره أسهم في تطويرها.

أهمية التدوير:

بخصوص فوائد التدوير قالت أبو نحلة: التدوير يسهم في حماية البيئة من الاستنزاف مواردها، إذ يسمح بأستخدام المنتج الواحد لمدة أطول.

وتابعت أبو نحلة: "عملي مع الأطفال زرع فيهم حب الاحتفاظ بالأشياء والإبداع"، مشيرة إلى أن الطفل بطبيعته له القدرة على الابتكار والتخيل.

وكمثال حي ذكرت نحلة، أن الطفل من خلال ورقة صغيرة وغطاء عبوة بلاستيكية، يستطيع صنع دمية لنفسه دون الحاجة لأحد، وهو بذلك يعتمد على نفسه ويصبح عالمه أوسع.

تجربة إعادة التدوير مع المعلمات

ووصفت أبو نحلة أن تجربة إعادة الاستخدام، التي تُطبقت مع المدرسات بشكل أسبوعي إذ يجري تدريبهم على صنع مواد خاصة بالأطفال، لتثري المنهاج وترسخه.

وأنهت أبو نحلة حديثها قائلة :"غزة برغم الظروف الصعبة التي تعاني منها إلا أنها ولادة للمبدعين، وعلى الأهل نشر ثقافة العطاء والإبداع وأهمية أي ورقة وتحويلها لمنتج يدخل السرور للطفل".