النجاح الإخباري - عقدت القوى والفصائل الوطنية والإسلامية، في مقر التعبئة والتنظيم لحركة فتح، في رام الله اليوم الثلاثاء، اجتماعا طارئا، ناقشت فيه الموقف الأميركي المعادي لحقوق شعبنا الفلسطيني، والمخالف للشرعية الدولية وللقانون الدولي، ويتبنى مواقف الاحتلال، خاصة المتعلقة بنقل السفارة الأميركية الى القدس أو الإعلان عن اعتبارها عاصمة لدولة الاحتلال.

وشددت القوى والفصائل على أن الإجراء الذي تنوي الإدارة الأميركية الإقدام عليه بخصوص نقل السفارة، سوف يفتح الأبواب على مصراعيها للمواجهة سياسياً وميدانياً، وعلى كافة المستويات المحلية والإقليمية والدولية، لأن القدس خطاً أحمر لدى الشعوب العربية والإسلامية، ولدى معظم دول العالم المحبة للسلام والملتزمة بالقانون الدولي والشرعية الدولية.

وأكدت الفصائل الوطنية والاسلامية، في بيان صدر عن اجتماعها، رفضها ورفض الشعب الفلسطيني وقيادته للإجراءات التي تنوي الإدارة الأميركية الإقدام عليها، الأمر الذي سيقضي بشكل تام على أي دور يمكن أن تلعبه الولايات المتحدة الأميركية في التسوية السياسية، وسينقلها من موقع الوسيط غير النزيه الذي شغلته طيلة السنوات الماضية، الى الموقع المعادي للشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية.

ودعت جماهير شعبنا في الداخل والخارج، إلى أوسع تحرك شعبي لمواجهة ورفض محاولة نقل السفارة الأميركية من تل أبيب الى القدس، أو الاعتراف بها كعاصمة لدولة إسرائيل، مؤكدة حق شعبنا وأمتنا باستخدام كل الوسائل القانونية والدبلوماسية على مستوى المؤسسات الشرعية الدولية بما فيها: محكمة العدل الدولية والمكونات والمؤسسات القضائية الأخرى، مستندة الى أن الإجراء الأميركي يشكل مخالفة صريحة وواضحة لقرارات الشرعية الدولية، خاصة القرارات 252، و478 و476، التي تؤكد أن كافة الإجراءات التي قام بها الاحتلال في القدس باطلة ولاغية.

وتوجهت القوى والفصائل الوطنية والإسلامية، إلى الملوك والرؤساء والأمراء والحكومات العربية، ليتحملوا مسؤوليتهم التاريخية بالإعلان الصريح الواضح عن رفضهم لأي إجراء يتعلق بنقل السفارة الأميركية للقدس أو اعتبارها عاصمة لدولة إسرائيل.

ودعت إلى عقد قمة طارئة لقادة الدول الإسلامية، وللجنة القدس، وتأكيد رفض الأمة العربية والإسلامية للنوايا الأميركية تجاه القدس.

ودعت الشعوب العربية والاسلامية، بأحزابها وقواها الفاعلة ونقاباتها، للتحرك الفوري على المستوى الميداني وعلى المستوى السياسي الدولي والإقليمي الحزبي والدبلوماسي والنقابي، تعبيرا عن رفضها لهذه السياسة المعادية لشعوبنا العربية والإسلامية.

وأكدت الفصائل من جديد، التفافها حول المشروع الوطني، والتمسك بالمصالحة والوحدة الوطنية، وأكدت تمسكها بالثوابت الوطنية الفلسطينية، وعلى رأسها حق العودة حسب القرار 194 وحق تقرير المصير وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس جوهرة فلسطين ورمز عزتها وعروبتها وإسلاميتها ومسيحتيها.

وأعلنت القوى الوطنية والاسلامية، عن أيام الأربعاء والخميس والجمعة، أيام غضب شعبي شامل في كل أنحاء الوطن والتجمع في مراكز المدن، والاعتصام أمام السفارات والقنصليات الأميركية. كما أعنت عن مسيرة مركزية يوم الخميس الساعة 12 ظهرا، وسط مدينة رام الله.

ودعت الى تركيز المساجد والكنائس على تأكيد رفض شعبنا مسلمين ومسيحيين، للسياسة الأميركية المعادية، والرفض القاطع لنقل السفارة الأميركية الى القدس.