النجاح الإخباري - حذَّرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين من أبعاد تصريحات " يؤاف مردخاي"  ما يُسمى منسق الأعمال الاسرائيلي في المناطق الفلسطينية المحتلة والتي يبرر فيها عمليات الإعدام البشعة والإجرامية التي ينفذها جيش الاحتلال، بحق أبناء شعبنا وخصوصاً الأطفال الذين يتم اعدامهم بدم بارد في المناطق الحدودية.

واعتبرت أن هذه التصريحات الجبانة تأتي في سياق تجميل الاحتلال لوجهه الإجرامي الفاشي ومحاولة منه لتزييف الحقائق ونفي مسئوليته عن عمليات القتل التي جرى توثيقها ورصدها من قبل وسائل الإعلام، فضلاً عن أن هذه التصريحات ستكون بمثابة إيعاز لجنود الاحتلال بالاستمرار بهذه الجرائم.

وأكدت على أن شبابنا خرجوا لينتفضوا في وجه الاحتلال، تعبيراً عن رفضهم للاحتلال وخصوصاً لقرار ترامب الأخير الذي تعدى فيه على ثابت أساسي من ثوابت شعبنا الفلسطيني الذي لا تنازل عنه ولا مساومة عليه"، موضحة بأن تواجد أبناء شعبنا المستمر في مناطق الاشتباك مع العدو في نقاط التماس هو حق كفلته الشرائع والقوانين الدولية، باعتبار أن شعبنا ما زال يرزح تحت الاحتلال، وأن من حقه استخدام كل الوسائل المتاحة لمواجهة ورفض سياسات الاحتلال الإجرامية.

وأضافت أن الجيش الاسرائيلي يستخدم شتى وسائل الإرهاب والأسلحة المحرمة دولياً في وجه الشبان العزل الذين يواجهوا العدو بصدورهم العارية وبعض الحجارة، حيث ظهرت فظاعة وهمجية اسرائيل ضد أولئك الشبان في عملية إعدام الشاب أبو ثريا المقعد، الذي لا يشكّل أدنى خطراً على مدرعات الاحتلال وجنوده، وأيضاً في اعدامهم المباشر بالرصاص الحي للأطفال القصر في الضفة وغزة والقدس.

واعتبرت تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة اليوم بخصوص جرائم الإعدام الاسرائيلية بحق الأطفال غير كافية، وتشير إلى حالة الاستهتار والتواطؤ للمؤسسة الدولية في هذه الجرائم، مشددة على أن المطلوب من الأمم المتحدة هو إصدار قرار جديد ملزم من قبل مجلس الأمن تحت الفصل السابع لإدانة جرائم الاحتلال المتواصلة بحق شعبنا.

وجددت الجبهة دعوتها إلى السلطة لضرورة التحرك العاجل من أجل تقديم ملف الجرائم الاسرائيلية بحق شعبنا إلى محاكمة الجنايات الدولية.

وطالبت وسائل الإعلام المختلفة المحلية والدولية إلى تسليط الضوء على الجرائم المنظمة التي يرتكبها العدو بهدف فضحه وكشف حجم همجيته أمام العالم أجمع، داعية أحرار العالم إلى الوقوف مع شعبنا في مواجهة هذه الجرائم.