النجاح الإخباري -    قالت وزارة الخارجية والمغتربين: إن انحياز سفير الولايات المتحدة لدى اسرائيل دافيد فريدمان التام للاحتلال، وإعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب بشأن القدس تجاهل مقصود لحقائق الصراع.

وقالت الوزارة في بيان صحفي، أن اتهامات فريدمان ضد السلطة الفلسطينية، والتي أطلقها في تغريدة له صباح اليوم الأربعاء على موقع (تويتر) تأتي في تناغم واضح مع النقاشات الدائرة في اسرائيل بشأن ما يسمى بمشروع "قانون مخصصات الشهداء والأسرى، وهي ليست جديدة، فالسفير الأميركي في تل أبيب معروف بمواقفه المُسبقة المنحازة، والانتقائية، التي تعبر عن انحيازه التام للاحتلال والاستيطان، وتنكره لقضية شعبنا الفلسطيني، وحقوقه الوطنية العادلة، والمشروعة.

وتساءلت: أين فريدمان من عملية اغتيال الشهيد المقعد إبراهيم أبو ثريا على الشريط الحدودي في قطاع غزة، وغيره من مئات الشهداء الفلسطينيين الذين أعدمتهم قوات الاحتلال بدم بارد وأمام كاميرات التلفزة، وفي وضح النهار؟!، أين كان سفير واشنطن من عملية الاختطاف التي تعرضت لها الطفلة عهد التميمي، ومئات الأطفال من بين أحضان أسرهم في ساعات الليل المتأخرة وعمليات الترهيب والتعذيب التي يتعرضون لها هم وأُسرهم؟! وأين هو من اعترافات الشرطة الإسرائيلية قبل أيام بإعدام أكثر من 200 مواطن فلسطيني أعزل دون أن يشكلوا أي خطر أو تهديد على جنود الاحتلال؟!. لماذا لم يتألم فريدمان لمعاناة وألم وعذابات عائلاتهم وذويهم وأسرهم؟!

ورأت في تصريحاته المعادية لشعبنا "كمن يصب الزيت على النار"، وتضع المزيد من التعقيدات والعوائق الإضافية أمام عملية السلام، واستئناف المفاوضات بين الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني، خاصة في ظل الإعلان المشؤوم الذي أطلقه ترمب بشأن القدس.

وأكدت أن انحياز فريدمان لسياسات الاحتلال العنصرية تُشجع سلطات الاحتلال وعصابات المستوطنين على ارتكاب المزيد من الجرائم، والانتهاكات بحق المواطنين الفلسطينيين العزل، وأرضهم، وممتلكاتهم، ومقدساتهم، وأشجارهم.