النجاح الإخباري - أكد نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، قيس عبد الكريم أبو ليلى، أن ما يسمى "صفقة القرن" التي يجري الحديث عنها ماتت قبل ولادتها ، لا سيما بعد قرار الإدارة الأميركية إعلان القدس عاصمة لإسرائيل وقرارها بنقل السفارة، وأضاف، "للمرة الأولى هذه الصفقة تموت قبل أن تولد"، وتابع، "من غير المعروف أصلا إذا كان هناك صفقة لأن الحديث عن هذه الصفقة يجري طيلة السنة الماضية وطيلة هذه الفترة نحن نسمع أصواتا ليس لها أساسا".

وأشار إلى أن هذا يعني أن أي تسوية أو صفقة لن تلبي الحد الأدنى للمصالح الفلسطينية والقرارات الدولية بعد إخراج مسألة القدس من المعادلة.

وذكر، "الآن جاءت هذه الخطوة الأمريكية من أجل أن تقطع الحديث حتى لو تقدمت واشنطن بأي خطة مزعومة لتسوية الصراع فهذه الخطة عنوانها واضح وهو أن القدس هي عاصمة دولة إسرائيل الأمر الذي يعني أنه لن تكون هناك دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس وبالتالي فهي صفقة لا تلبي ولو الحد الأدنى من المصالح ومن القرارات الدولية التي تتعلق بالقضية الفلسطينية وبالتالي لا يمكن أن تشق طريقا على الإطلاق".

وشدد على أن الذين لا يزالون يواصلون الحديث عن هذه الصفقة وأنها ستساهم في حل الصراع إنما يراهنون على أوهام"، وتابع: "هذه أوهام يجري الترويج لها بشكل متعمد من أجل تبرير سياسات معينة في التناغم مع الولايات المتحدة وفتح طريق للتطبيع مع إسرائيل".

يذكر أن وفدا من القيادة الفلسطينية  برئاسة نبيل شعث مستشار الرئيس الفلسطيني، وصل اليوم العاصمة الروسية موسكو لعقد لقاءات مع وزير الخارجية  وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، وسيعقد اجتماعا للجنة الفلسطينية الروسية المشتركة، ويضم الوفد أيضا عضو اللجنة التنفيذية صالح رأفت، ونائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، قيس عبد الكريم أبو ليلى.