النجاح الإخباري - أدان المجلس الوطني الفلسطيني بشدة، الدعوة الإسرائيلية المقدمة لعدد من رؤساء البرلمانات الإفريقية (رواندا وأوغندا وجنوب السودان وغانا وتنزانيا)، للمشاركة في مؤتمر برلماني، يعقد في الكنيست الإسرائيلي بالقدس المحتلة.

 وعبر المجلس الوطنين في بيان اليوم الأربعاء، عن رفضه لمثل هذه الدعوات التي تضفي شرعية على الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، مؤكدا أن الزيارة لمدينة القدس المحتلة وزيارة مواقع استيطانية فيها والتجول في نفق أسفل المسجد الأقصى وغيرها، تمثل مخالفة صريحة للقانون الدولي ولقرارات الشرعية الدولية التي تعتبرها أراضي فلسطينية محتلة منذ العام 1967، خاصة أن أصحاب الحق لم يوجهوا مثل تلك الدعوات لرؤساء تلك البرلمانات.

 وعبر المجلس عن اعتزازه بتاريخه النضالي المشترك مع الشعوب الإفريقية، في عقود النضال ضد الاستعمار والفصل العنصري، وهو مؤمن بالموقف المبدئي للشركاء الأفارقة وعلى رأسهم الاتحاد الإفريقي بكل مؤسساته المختلفة، وفي طليعتها البرلمان الإفريقي، باستمرار مساندة ودعم نضال الشعب الفلسطيني حتى نيل كامل حقوقه في إقامة دولته المستقلة، على حدود الرابع من حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس.

ومن المقرر أن ينظم الكنيست الإسرائيلي غدا الخميس، جولة ميدانية لرؤساء تلك البرلمانات في القدس المحتلة، برفقة ما يسمى وزير شؤون القدس في حكومة اليمين الإسرائيلي المتطرف، المدعو زئيف الكين، لزيارة الموقع الاستيطاني "عير دافيد"، المقام على أراضي بلدة سلوان الفلسطينية، وطريق الآلام في البلدة القديمة بالقدس الشرقية، وكنيسة القيامة، بالإضافة إلى تنظيم زيارة استفزازية لحائط البراق والنفق أسفل المسجد الأقصى المبارك.

وكان رئيس المجلس الوطني سليم الزعنون، وجه خلال الأيام الماضية رسائل متطابقة لعدد من رؤساء البرلمانات العربية، ورؤساء الاتحاد البرلماني العربي، والبرلمان العربي، والاتحاد البرلماني الإسلامي، ورئيس البرلمان الإفريقي، حثهم فيها على اتخاذ موقف حاسم واستثمار علاقاتهم للضغط على رؤساء تلك البرلمانات من أجل إلغاء هذه الزيارة، وبناء علاقات التعاون البرلماني المشترك التي تخدم الشعوب العربية والإسلامية والإفريقية، على أساس تعزيز مبدأ التضامن، ومواجهة ما تمثله إسرائيل العنصرية من تهديد مشترك لمصالح الجانبين.