النجاح الإخباري - هددت السفيرة الأميركية الدائمة لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي اليوم بأن الولايات المتحدة سوف تقلص تمويلها لمجلس حقوق الإنسان الدولي في حال نشره "قائمة سوداء" لشركات دولية تعمل في المستوطنات اليهودية التي تقيمها اسرائيل في الضفة الغربية والقدس المحتلتين وفي مرتفعات الجولان السورية المحتلة.

وبحسب مصادر إعلامية إسرائيلية فقد كررت هيلي تهديدها لمجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة، الذي يرأسه الأمير زيد بن رعد بالقول انه" في حال نشركم لهذه القائمة ضد المستوطنات فسوف نؤذي (نقلص) تمويلكم".

وتكررت انتقادات هيلي وتهديداتها لمجلس حقوق الإنسان منذ توليها منصبها سفيرة لبلادها في الأمم المتحدة، بسبب ما تزعمه من "انحياز للمجلس ضد إسرائيل" وتبنيها واعتمادها (هيلي) حرفيا نقاط الحديث التي أعدتها منظمة أيباك (اللوبي الإسرائيلي الأول في الولايات المتحدة) بشأن كافة قضايا الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وعملها عن كثب مع سفير إسرائيل في الأمم المتحدة داني دانون الذي كان أول من أثار مع هيلي هذه المسألة كونها تعزز مساعي مقاطعة الدولة اليهودية ومن شأنها أن تؤذي الشركات الإسرائيلية بشكل عام واقتصاد المستوطنات اليهويدية المقامة في الاراضي الفلسطينية المحتلة.

وافادت المصادر أن مجلس حقوق الانسان سيقوم بنشر اللائحة قبل نهاية العام الجاري 2017، و "ربما يتم ذلك على هامش اجتماعات جلسة الجمعية العامة الـ 72 " التي تبدأ يوم 12 أيلول 2017 وتستمر حتى نهاية ايلول علماً أنه كان رضخ (مجلس حقوق الانسان) الربيع الماضي للضغوط الأميركية لوقف ذلك.

يذكر  أن إدارة الرئيس ترامب طالبت مجلس حقوق الإنسان بعدم نشر قائمة الشركات التي تعمل في المستوطنات الاسرائيلية المقامة في الاراضي الفلسطينية المحتلة، معتبرة أن هذه الخطوة "غير مفيدة" ولن تساهم في عملية السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل، مُقرةً بأنها تمارس ضغوطاً على الأمم المتحدة لعدم نشر ما تسميه بـ"القائمة السوداء" للشركات الدولية التي تقوم بأعمال تجارية في المستوطنات الاسرائيلية.