النجاح الإخباري - ذكرت وزارة الخارجية، في بيان أصدرته اليوم الخميس، إن أركان اليمين الحاكم في إسرائيل يتسابق على اطلاق التصريحات وطرح الأفكار والمخططات، التي تعكس ايديولوجيته التوسعية الاستعمارية على حساب الارض الفلسطينية.

وقالت: "أن ذلك يهدف لتعميق سيطرة اليمين على مفاصل الحكم في اسرائيل، وإرضاء جمهوره من المتطرفين والمستوطنين، وتوسيع دائرة الجمهور المستهدف، وكسب أنصار جدد لمواقفه وسياساته القائمة على تكريس الاحتلال وتهويد الارض الفلسطينية، من خلال تغليفها بشعارات تلبي مصالح الأزواج الشابة والفئات الاسرائيلية محدودة الدخل الباحثة عن أماكن سكن في متناول اليد ومعقولة الاسعار، وإظهار أعمال البناء الاستيطاني على أنها تصب في مصلحة المواطن الاسرائيلي، وتساهم في حل مشكلة السكن داخل اسرائيل".

وأضافت: "أنه في إطار هذا السباق الاستعماري، طرح وزير الاسكان في حكومة نتنياهو، "يوئاف جلنت"، وبالتنسيق مع قادة المستوطنين، خطة لبناء ما يقارب 100 ألف وحدة استيطانية جديدة، بين مستوطنة "موديعين عليت" و "ألفي منشيه" الواقعتان في شمال غرب الضفة، "وهذا يعني اقامة مدينة استيطانية جديدة في الضفة الغربية المحتلة، تضم ما لايقل عن 340 ألف مستوطن، وتتضمن الخطة ايضا اقامة 8 مناطق صناعية استيطانية والعديد من المرافق الاخرى".

وتابعت: "إن هذا المخطط الأولي يستهدف المناطق الفلسطينية المحتلة الواقعة خارج ما يسمى بـ (الكتل الاستيطانية الضخمة)، ويأتي في اطار مخططات اسرائيلية تسعى الى زيادة عدد المستوطنين المتواجدين خارج الكتل الاستيطانية".

وأشارت إلى أن الوزير الاسرائيلي "جلنت" والعضو في حزب "كلنا" الذي يرأسه وزير المالية الاسرائيلي موشيه كحلون، بدأ في الفترة الاخيرة البحث عن طرق لتعزيز مكانته السياسية في صفوف اليمين المتطرف، في اطار مسعاه للانتقال الى حزب "الليكود".

وأدانت الخارجية هذه المخططات الاحتلالية، مؤكدةً أن عملية "الضم الزاحف" للضفة الغربية المحتلة، تؤدي بشكل متسارع الى تدمير فرصة إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة وذات سيادة إلى جانب دولة اسرائيل، ويعبر في ذات الوقت عن جشع وأطماع اسرائيلية معلنة في كامل أراضي الضفة الغربية المحتلة، وهو ما يؤدي إلى إفشال الجهود المبذولة لإحياء عملية السلام، ويقوض أية فرصة للتوصل الى حل سياسي تفاوضي للصراع.

وتساءلت الخارجية قائلةً: متى سيخرج المجتمع الدولي عن صمته حيال التغول الاستيطاني الاسرائيلي الذي يدمر ما تبقى من حل الدولتين؟