النجاح الإخباري - حذَّر رئيس جهاز الموساد الأسبق "تمير فاردو" من تجاهل الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة لحل القضية الفلسطينية، معتبرا أنها تشكل المشكلة "الوجودية" الوحيدة التي تواجه "إسرائيل" حالياً.

وقال "فاردو" في حديثه بمؤتمر أمني بمدينة نتانيا ظهر اليوم الثلاثاء، إن "إسرائيل" اختارت دفن رأسها في الرمال، وهي تختلق تهديدات خارجية، حتى لا تضطر للتأقلم مع الاحتلال والوضع في غزة.

ونبه إلى وجود تهديد وجودي واحد على "إسرائيل"، وهو تواجد ملايين الفلسطينيين داخلها، الأمر الذي من شأنه خلق دولة ثنائية القومية بعد سنوات.

وقال:" اختارت إسرائيل عدم الاختيار، وهي تأمل أن يحل الصراع لوحده، فربما يختفي العرب أو تحصل معجزة كبيرة، وفي يوم من الأيام سنصل إلى دولة ثنائية القومية، لأنه لن يكون بالإمكان إبقاء العلاقة المصيرية بين السكان بهذا الشكل دون حل".

وأشار إلى أن الخطر الوجودي يتمثل بالقنبلة السكانية القابلة للانفجار، حيث يتساوى عدد العرب واليهود بين النهر والبحر، وهو الخطر الأكبر.

وعرج فاردو على المشاكل التي تواجه قطاع غزة، قائلاً إنه وعلى الرغم من الانسحاب الإسرائيلي من القطاع إلا أن المسئولية عن القطاع لا زالت بيد "إسرائيل"، مشيراً إلى أن الوضع الإنساني تتحمله الأخيرة، وهذا يعتبر بمثابة المشكلة الأكبر في العالم.