النجاح الإخباري - أكدت الرئاسة الفلسطينية تمسكها بخيار حل الدولتين، وذلك في رد على تصريحات للرئيس الأميركي دونالد ترامب دعم فيها السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين وإن لم يتضمن خيار "حل الدولتين".
وأوضحت الرئاسة في بيان، الأربعاء"، أن "إصرار الحكومة الإسرائيلية على تدمير خيار الدولتين من خلال استمرار الاستيطان، سيؤدي إلى المزيد من التطرف وعدم الاستقرار".

وعبرت الرئاسة الفلسطينية عن استعدادها للتعامل بإيجابية مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لصناعة السلام.

وشددت على أن "تكرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو رغبته... باستمرار السيطرة على الحدود الغربية من أراضي دولة فلسطين المحتلة...  يدمر خيار الدولتين".

وطالبت الرئاسة رئيس نتانياهو بالاستجابة لطلب الرئيس الأميركي والمجتمع الدولي بوقف النشاطات الاستيطانية كافة، بما يشمل القدس الشرقية المحتلة.

وأكدت في الوقت ذاته "استعدادها لاستئناف عملية سلام ذات مصداقية بعيداً عن الإملاءات وفرض الحقائق على الأرض، وحل قضايا الوضع النهائي كافة دون استثناءات، استنادا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية لعام 2002"

وسجل الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأربعاء تمايزا جديدا في السياسة الأميركية حيال الشرق الأوسط بعدما أكد أن حل الدولتين ليس السبيل الوحيد لإنهاء النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، لافتا إلى أنه منفتح على خيارات بديلة إذا ما كانت تؤدي إلى السلام.

وخلال استقباله رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في البيت الأبيض، شدد الرئيس الأميركي على العلاقات "المنيعة" للولايات المتحدة مع إسرائيل، داعيا الدولة العبرية في الوقت نفسه إلى "ضبط النفس" حيال استمرار الاستيطان في الأراضي الفلسطينية.

من جهته، اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي أن ترامب يوفر "فرصة غير مسبوقة" لدفع السلام.

وقال نتانياهو إن "ليس هناك دعما أفضل للشعب اليهودي والدولة اليهودية من الرئيس دونالد ترامب".

وكان مسؤول في البيت الأبيض أعلن مساء الثلاثاء أن واشنطن لن تصر بعد الآن على حل الدولتين، ولن تملي بعد الآن شروط أي اتفاق سلام محتمل بين الاسرائيليين والفلسطينيين.

ودافع جميع الرؤساء الأميركيين السابقين عن حل الدولتين، سواء من الجمهوريين أو الديموقراطيين.

لكن ترامب قال الأربعاء "أنظر إلى (حل) الدولتين و(حل) الدولة (...) إذا كانت إسرائيل والفلسطينيون سعداء، فسأكون سعيدا بـ(الحل) الذي يفضلونه. الحلان يناسبانني".

-"اتفاق حقيقي للسلام"-وأكد ترامب أن "إدارتنا ملتزمة بالعمل مع إسرائيل وحلفائنا المشتركين في المنطقة من أجل مزيد من الأمن والاستقرار. وهذا يشمل اتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين".

وكان ترامب سجل طوال حملته الانتخابية مواقف مؤيدة لإسرائيل، مؤكدا في الوقت نفسه أنه في حال انتخابه سيرعى اتفاق سلام.

وقال أيضا إن "الولايات المتحدة تؤيد السلام واتفاقا حقيقيا للسلام".

دعا ترامب الفلسطينيين إلى التخلص من "الكراهية" تجاه الإسرائيليين، بحسب قوله.

لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي قال إن "مسألة المستوطنات ليست في صلب النزاع" مع الفلسطينيين، الذين طالبهم ب"الاعتراف بإسرائيل دولة يهودية".