نابلس - النجاح الإخباري - شاركت دولة فلسطين في اجتماع الدورة الخامسة للآلية العربية للحد من مخاطر الكوارث، التابع لجامعة الدول العربية، الذي عقد في العاصمة المغربية الرباط.
وترأس وفد دولة فلسطين رئيس المركز الوطني لإدارة مخاطر الكوارث حسن أبو العيلة.
وصدر عن الاجتماع العديد من القرارات العربية، وكان من أبرزها لصالح دولة فلسطين، وفقا للبند الثاني عشر الدائم على أجندة اجتماعات الآلية الخاص، في دعم جهود دولة فلسطين في بناء نظامها الوطني لإدارة مخاطر الكوارث والذي استحدث في الدورة السابقة.
وأكد الاجتماع أهمية ربط دولة فلسطين بمحيطها العربي، وما ينتج عنه من تمكين دولة فلسطين لبناء منظومة وطنية متكاملة للحد من مخاطر الكوارث، والتأكيد على ضرورة امتثال إسرائيل -القوة القائمة بالاحتلال- لالتزاماتها فيما يتعلق بالتنقيب عن الآثار والحفاظ على التراث في المواقع الأثرية مثل البلدة القديمة من القدس المحتلة، ووقف أعمال الحفر والأنفاق والمشاريع غير القانونية التي تتعرض لها المدينة المقدسة.
وشدد على الحاجة الملحة لإيفاد بعثة لليونسكو للمراقبة التفاعلية إلى مدينة القدس القديمة وأسوارها، واقتراح التدابير الفعالة الممكنة في حال عدم الايفاد، إضافة إلى ضرورة تعيين ممثل دائم لليونسكو في القدس الشرقية لتقديم تقارير دورية عن جميع جوانب اختصاص اليونسكو فيها.
ودعا الاجتماع إلى ضرورة اتخاذ جميع التدابير اللازمة من أجل الحفاظ على أصالة القدس ومحيطها، وإلزام إسرائيل –القوة القائمة بالاحتلال– بوقف جميع الانتهاكات التي لا تتفق مع أحكام اتفاقيات وقرارات منظمة اليونسكو ذات الصلة.
وسلّط الاجتماع الضوء على مخاطر التسلح الإسرائيلي والملف النووي على دولة فلسطين بشكل خاص، وعلى الأمن القومي في المنطقة بشكل عام، مطالبا بعدم ازدواجية المعايير في التعامل مع الملف الإسرائيلي النووي.
ودعا المجتمعون، الدول العربية، والمنظمات العربية المتخصصة، والمنظمات والهيئات الإقليمية والدولية، إلى تقديم الدعم لدولة فلسطين لتعزيز قدرتها في الحد من مخاطر الكوارث، لا سيما دعم المركز الوطني لإدارة مخاطر الكوارث، خاصة في ظل معيقات إسرائيل -القوة القائمة بالاحتلال- في مجال الحد من مخاطر الكوارث.
كما دعوا الدول العربية للعمل على المنابر الدولية والإقليمية ومنصات التعاون في حوض البحر الأبيض المتوسط، وتلك المعنية بآليات تنسيق الاستجابة للكوارث والاغاثة الإنسانية، لإحاطة المجتمع الدولي بممارسات الاحتلال التي تزيد من مخاطر الكوارث، وتحد من القدرة على الاستجابة والتدخل في حالات الطوارئ، وكذلك الضغط على إسرائيل لإلزامها بتوقيع بروتوكول طوارئ يسمح بدخول الأفراد والمعدات وفرق الاغاثة للاستجابة للكوارث في الاراضي الفلسطينية بسرعة ودون عائق في حالة الكوارث الناتجة عن أخطار طبيعية.
وطالب المجتمعون، المجتمع الدولي ومؤسساتها الحقوقية والإنسانية ذات الصلة، بالضغط على إسرائيل- القوة القائمة بالاحتلال، للالتزام بالمواثيق الدولية في هذا الشأن.
ودعوا إلى دعم جهود دولة فلسطين في إنشاء قاعدة بيانات للحد من مخاطر الكوارث على المستوى الوطني من خلال توطين نظام مراقبة إطار عمل سنداي على المستوى الوطني، ودعوة دولة فلسطين لمشاركة هذه المنظومة مع الدول العربية للاستفادة منها من خلال أمانة الآلية، ودعوة المنظمة العربية للتنمية الزراعية للاطلاع على هذه المنظومة للاستفادة منها في تقديم المقترح المتعلق بقاعدة البيانات.
ورحب المجتمون بجهود المملكة المغربية في تقديم مقترحات حول دعم دولة فلسطين بقصد تعزيز قدارتها في الحد من مخاطر الكوارث.
وعلى هامش أعمال الآلية تم عقد العديد من اللقاءت مع الوفود العربية المشاركة .