رام الله - النجاح الإخباري - اختتمت الشبكة العربية للابتكار "عين" في فلسطين منحة التميّز للتعليم والتطوير وأعلنت أسماء الفائزين بها لهذا العام، وذلك خلال حفل أقيم بمدينة رام الله برعاية ومشاركة وزير التعليم العالي والبحث العلمي محمود أبو مويس، وبدعم من مجموعة إبراهيم صيام الصناعية.

وقد تقدم للمنحة عند إطلاقها في شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي نحو 140 طالبا/ة من ست جامعات فلسطينية في الضفة الغربية، ومن جامعتي الأقصى والأزهر من قطاع غزة، تأهل منهم للمشاركة في التحدي النهائي نحو 30 طالبا بعد مرحلتين من التقييم والتحكيم، ومنذ صباح يوم الحفل الختامي خاض الطلبة غمار التحدي النهائيّ والذي تمحور حول إيجاد حل لمشكلةٍ تواجه عامة الناس، على أن يحقق الحل سبعة أهداف من أهداف التنمية المستدامة ويخدم مليون شخص.

وفي هذا السياق، هنّأ الوزير أبو مويس الطلبة المتأهلين والشبكة العربية للابتكار على هذه الجهود التي ستخلق جيلا شبابيا قادرا على خلق فرص عمل بدلا من البحث عنها.

وأكد أبو مويس أن الوزارة حدّثت البرامج الأكاديمية التقليدية واستحدثت برامج جديدة، بما ينسجم مع حاجة سوق العمل وبما يواكب الثورة الصناعية الحديثة، لافتا إلى أنه هناك طاقة إبداعية كبيرة مخزونة لدى الشباب الفلسطيني، وأن الانطلاق نحو الريادة والإبداع والابتكار بالتعاون مع القطاع الخاص والشباب، سيمكن الشباب من إيجاد الفكرة وبنائها وقولبتها؛ وبالتالي تطوير سوق العمل.

ولفت وزير التعليم العالي إلى فكرة الوحدة الأكاديمية العربية التي أطلقها خلال اجتماعه مع وزراء التعليم العالي العرب في الجزائر؛ والتي تُمكّن طلبة التعليم العالي الفلسطيني من تنفيذ مشاريعهم بتوأمةٍ مع مختلف الجامعات العربية؛ وبالتالي استفادة الطلبة الفلسطينيين من الخبرات الدولية المختلفة.

من جهته، رحّب الرئيس التنفيذي للمنحة محمد شريم بالضيوف والطلبة المتأهلين للتحدي النهائي، ناقلاً تحيّات رئيس مجلس أمناء الشبكة العربية للابتكار غدير صيام، مهنئا الطلبة الـ30 لوصولهم اليوم من بين 140 مشتركا، وأن هذا دليل على تميزهم العلمي واللامنهجي، وقوة شخصية الطالب نفسه، وأن نتائج العمل على التحدي النهائي هي استثمار حقيقي في جيل شباب الوطن.

وقال: "نحن ‏الشباب الفلسطيني لا يوجد لطموحنا سقف، ولا توجد لطاقاتنا حدود"، منوها‏ إلى أن لجنة التحكيم ضمت أعضاء أكاديميين من جامعتي كامبريدج وتورنتو متروبوليتان.

من جانبه، أعرب ممثل مجموعة إبراهيم صيام الصناعية حسن مفارجه عن فخره واعتزازه بالشراكة المميزة مع الشبكة العربية للابتكار كلّ عام، والتي تظهر نتائجها جليّةً في الشباب أمثال الطلبة المتأهلين للتحدي النهائي للمنحة اليوم، مؤكدا أن مجموعة إبراهيم صيام الصناعية تعي فلسفة المسؤولية الاجتماعية جيدا، ولذلك رعت منحة التميّز هذه.

وفي كلمة للدكتور مجدي مفارجه، والمصنف ضمن قائمة الباحثين الأكثر تأثيرا في العالم في مجال علم الحاسوب والبحث العلمي، شارك الطلبة المتأهلين تجربته الخاصة في الوصول إلى التميّز حول العالم، وأنه لم يقف عند حد معين، بل استمرّ في السعي لتحقيق غايته.

وتخلل الحفل الختامي عرض فيديو تعريفي عن الشبكة العربية للابتكار والإنجازات التي حققتها على مستوى الوطن العربي خلال 10 أعوام مضت، كلما تخلله فيديو حول الفريق التنفيذي للمنحة، وكيفية عمله لإنجاح مسيرة المنحة.

وفي الختام؛ كرَّمت منصة الشرف برعاية الوزير أبو مويس، مجموعة إبراهيم صيام الصناعية ولجنة التحكيم والجامعات الفلسطينية الشريكة والفائزين ‏في المسابقة، وهم: رؤى ابداح، وموسى بشارات، ودينا سلعوس، وزبيدة الصدر، وشكري بيطار، ووفاء أبو عرة، ومعتز أبو عواد، وضياء عرفات.

يُذكر أن المنحة انطلقت فلسطينيا بشراكة أكاديمية مع ست جامعات فلسطينية هي: القدس، وبيرزيت، والنجاح الوطنية، وفلسطين التقنية "خضوري"، والعربية الأمريكية، وبوليتكنك فلسطين، وتبلغ قيمة المنحة 2000 دولار أميركي سيتم إيداعها في حسابات الطلبة الجامعية لصالح قسطهم الدراسي.