رام الله - النجاح الإخباري - احتفلت جمعية الأخوة الفلسطينية التونسية، اليوم الأربعاء، بعيد استقلال تونس الـ66، وذلك تحت رعاية سيادة الرئيس محمود عباس. وتخلل الاحتفال الذي نظم في مدينة البيرة، تكريم المرأة العاملة الفلسطينية والتونسية.

ونقل الرئيس الفخري للجمعية، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أحمد مجدلاني، تحيات السيد الرئيس محمود عباس للحضور، ولأخيه رئيس الجمهورية التونسية قيس سعيد وللشعب التونسي الشقيق، شاكرا كل من شارك بالاحتفال السنوي الذي أصبح تقليدا كرّسته الجمعية للاحتفال باليوم الوطني لتونس باعتباره يوما وطنيا لفلسطين.

وقال إن الاحتفال هو تعبير عن وفاء الشعب الفلسطيني والقيادة الفلسطينية للقيادة التونسية والشعب التونسي الشقيق الذي احتضن القيادة الفلسطينية بعد عدوان 1982 على الشعب الفلسطيني في لبنان، لافتا إلى أن الشعب الفلسطيني يحمل من الذكريات الجميلة الكثير من تونس وقيادتها التي لم تتدخل يوما ما بالشأن الوطني الفلسطيني ولا بالقرار الوطني الفلسطيني، ووفرت للقيادة الفلسطينية البيئة لتتخذ ما تراه مناسبا لقضيتها.

وأضاف أن التونسيين شاركوا في الثورة الفلسطينية وقدموا الشهداء في مواجهة الحركة الصهيونية والاحتلال الإسرائيلي، ومنذ إنشاء السلطة الوطنية أسهمت الوزارات والإدارات المختلفة التونسية في تقديم الدعم الفني لإنشاء الوزارات والمؤسسات الفلسطينية، وقدمت كل الخبرات المتوفرة لديها لتطوير المؤسسات الفلسطينية وفي مقدمة ذلك الدعم السياسي.

من جانبه، شكر سفير دولة تونس لدى فلسطين الحبيب بن فرح، كل من أسهم في تنظيم هذا الاحتفال الذي يعزز العلاقات الفلسطينية التونسية، مقدما الشكر لسيادة الرئيس محمود عباس، ولجميع المؤسسات الفلسطينية ومنها جمعية الأخوة الفلسطينية التونسية على ما تحظى به تونس من اهتمام كبير في فلسطين.

وأضاف أن احتفال تونس هو تعبير عن الوفاء الفلسطيني لتونس، ونحن سعيدون بتكريم بلدي تونس على أرض دولة فلسطين وعلى مرمى البصر من القدس، في حدث وطني يستحضر التونسيون من خلاله مشاعر الوفاء لشهداء الوطن الذين وهبوا دماءهم الزكية في سبيل الحرية والوطن.

وأكد استمرار الشعب التونسي على عهده في مناصرة القضية الفلسطينية العادلة وتخليد مناسباتها الوطنية عبر تظاهرات مختلفة في تونس، انطلق بعضها في إطار أسبوع التضامن مع فلسطين وأسراها كحدث وطني يحظى باهتمام كل التونسيين من خلال مؤتمرات شعبية ورفع العلمين الفلسطيني والتونسي في مختلف المؤسسات لتوجيه رسالة دعم وتضامن متواصلة من تونس وشعبها التي احتضنت منظمة التحرير.

وقال إن الرئيس قيس سعيد يؤكد دوما على دعم تونس الدائم لفلسطين ووقوفها إلى جانب فلسطين والتزامها بمناصرة قضية فلسطين في كافة المحافل الدولية ليستعيد شعب فلسطين العظيم كامل حقوقه وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.

من جانبه، قال أمين عام جمعية الأخوة الفلسطينية التونسية رأفت العجرمي، "إننا نحتفل اليوم في الشهر الذي يصادف الذكرى الـ66 لاستقلال تونس، ونحتفل أيضًا بتكريم المرأة الفلسطينية والتونسية، وكذلك نحيي يوم الزي والتراث التونسي أيضًا"، مشيرًا إلى أن استقلال تونس شكّل منعطفا تاريخيا في تونس، ونحن نعمل في الجمعية على تعزيز العلاقة والتواصل بين تونس وفلسطين، حيث كان لتونس الفضل الكبير في احتضان الثورة الفلسطينية، وعمل التونسيون جنبًا إلى جنب في النضال والثورة، حيث ارتقى 18 شهيدًا تونسيًا في معركة حمام الشط بتونس.

وأضاف أن الجمعية تسعى لتعزيز التواصل بين الشعبين بفروعها في تونس ورام الله وغزة، وتعمل مع مختلف المؤسسات من أجل مواصلة المسيرة الوطنية للجمعية، شاكرًا القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس لدعمه ورعايته للاحتفال، وللرئيس التونسي قيس سعيد وخطواته الجريئة نحو فرض الأمن والأمان للشعب التونسي، وكل من أسهم في إنجاح هذا الاحتفال.

من جهتها، قالت الشاعرة والأديبة والكاتبة والإعلامية التونسية كوثر الزين، "إن آذار يجمع الفلسطينيين والتونسيين بتاريخ من الدم والالتحام والطريق المشتركة، وأنا اليوم ألبس الزي التونسي الذي يشكّل رمزًا للهوية التونسية".

وعلى هامش الاحتفال، افتتح مجدلاني وبن فرح معرضًا للفن التشكيلي بعنوان "من فلسطين إلى تونس"، ضم مجموعة معبّرة عن التراث الفلسطيني من مختلف المدن الفلسطينية، كما قدمت مديرة مركز التراث الفلسطيني في بيت لحم مها السقا فقرة عن التراث الفلسطيني وأهمية حمايته والحفاظ عليه، وعرضت مجموعة من الأثواب الفلسطينية.