رام الله - النجاح الإخباري - احتفلت المدرسة الوطنية الفلسطينية للإدارة، اليوم الأربعاء، بتخريج 75 مديراً من برنامج التدريب المستمر للفئتين العليا والأولى "C"، من 23 وزارة وهيئة حكومية وذلك اليوم بمقر المدرسة في بلدة أبو شخيدم.

وتخرج 35 مديراً من الفئة العليا "مدير عام" من 21 وزارة وهيئة حكومية، و40 مديراُ من الفئة الأولى"C" من وزارتي الصحة والسياحة والآثار.

جاء ذلك، بحضور ومشاركة رئيس ديوان الخدمة المدنية في المملكة الأردنية الهاشمية الوزير سامح الناصر والوفد المرافق له، وممثلي رؤساء الدوائر الحكومية ووكلاء الوزراء ووكلاء مساعدين من عدة وزارات وهيئات حكومية.

وقال رئيس ديوان الخدمة المدنية الأردني سامح الناصر، "إن المدرسة الوطنية الفلسطينية للإدارة وديوان الموظفين العام لهي مؤسسات نوعية بالبرامج التي تقدمها وأسلوبها ومنهجها في الإدارة، ولمسنا جهود كبيرة في ديوان الموظفين العام بقيادة الوزير موسى أبو زيد".

وأضاف الناصر، "هذا الصرح الكبير يسجل له كل الفخر وهو ضمن المحطات والمراكز التي سوف نركز عليها عربياً بجهدنا المشترك، ولديكم العديد من التجارب والممارسات التي ترتقي لمستوى متقدم، وسيكون هناك برنامج ثنائي فيه تعاون مؤثر وفعال".

وعبر الناصر عن سعادته بهذه الاستضافة الحافلة على أرض فلسطين، وتمنى التوفيق لجميع خريجي البرامج التدريبية في المدرسة الوطنية الفلسطينية للإدارة.

بدوره، رحب رئيس مجلس إدارة المدرسة الوطنية الفلسطينية للإدارة الوزير موسى بنظيره الأردني السيد سامح الناصر والوفد المرافق فيه الذي شاركوا في تخريج الدورات التدريبية، بحضور الوكلاء ونواب رؤساء الدوائر الحكومية في الحكومة الفلسطينية.

وقال الوزير موسى أبو زيد، "إن الإدارة العامة متجددة وعلينا أن نواكب كل تغيير لنستطيع البقاء والصمود لنواجه العالم، وعلى الموظف أن يشعر بضرورة العمل المستمر ليكون على إلمام بكل ما هو جديد من قدرات وكفايات".

وأضاف أبو زيد، "إننا في المدرسة الوطنية نعمل وفقاً لأبحاث علمية ودراسات تعدها دائرة متخصصة بذلك، وهي عمود أساسي في عمل المدرسة الوطنية الفلسطينية للإدارة".

في كلمة الخريجين عن برنامج التدريب المستمر للفئة العليا "مدراء عامون"، قال عدنان نعيم عبدالله من وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)، إن المدرسة الوطنية الفلسطينية للإدارة صرح وطني شامخ ومهم على مستوى الوطن العربي فهي معلم من معالم التقدم التي ترسي قواعد الدولة العميقة".

وأضاف "أن هذه الدورات تساهم في تطوير مستوى وحرفية الموظفين، فالبرامج التدريبية محكمة ونشطة ومبنية على أسس علمية، وسيكون لها دور في تقليل نسب الخطأ وهدر المال العام وزيادة جودة وحوكمة العمل، والمدرسة الوطنية مؤهلة تكنولوجياً مما رفع مستوى التدريب".

وتابع الخريج عبد الله، "أن هذا الإنجاز لا يتحقق بدون قيادة مؤمنة تماماً باستنهاض الهمم بقيادة تفوض الصلاحيات، فالمواد التدريبية مختارة بعناية، والمدربين محترفين، والمدرسة الوطنية بإدارتها وطاقمها تتمتع بسلاسة ومرونة في التعامل، وهي نموذج للمؤسسات الوطنية التي تبنى لانتصارنا لذواتنا أولاّ وبلادنا دولة فلسطين حتى النصر".

وفي كلمة الخريجين عن برنامج التدريب المستمر للفئة الأولى مدراء "C"، قالت الخريجة أنجاد زهران من وزارة الصحة، إن المهارات المكتسبة هي أساس لنا سوف تنعكس في عملنا، ولا بد أن نستثمر هذه المهارات ونعكسها على الزملاء لنبلور عملاً جماعياً مفيداً نستطيع من خلاله إرساء قواعد لا تهدم مع تقادم الزمن".

وتقدمت الخريجة زهران، بالشكر والعرفان لكل القائمين على إنجاح هذا التدريب، وبذلهم كل هذا الكرم في العطاء والجهد نتج عنه عمل متقن ومخلص.

وفي الختام، قام رئيس مجلس إدارة المدرسة الوطنية الفلسطينية للإدارة الوزير موسى أبو زيد ونظيره الأردني سامح الناصر، والمدير التنفيذي للمدرسة الوكيل وجدي زياد عبد الحليم ووكلاء الوزارات بتسليم الشهادات لخريجي البرنامجين التدريبيين.