رام الله - النجاح الإخباري - كشف ضحايا الانقلاب الذي نفذته حركة "حماس" في قطاع غزة عام 2007، خلال اعتصام في مدينة رام الله، اليوم الأحد، عن تشكيل الهيئة العليا لمتابعة حقوق ضحايا الانقلاب، والبدء باعداد ملف لتقديمه للمحاكم المختصة.

ودعا المعتصمون في خيمة نصبوها على دوار الشهيد ياسر عرفات، الجهات المختصة بتقديم المجرمين للمحاكم المختصة محليا ودوليا، كون ما ارتكبته "حماس" بحقهم يرتقي لمستوى الجرائم.

ونبهوا إلى ان خيمة الاعتصام على دوار الشهيد ياسر عرفات وسط مدينة رام الله، خطوة أولى لاقامة خيام اعتصام مماثلة في قطاع غزة.

وطالب شادي المدهون أحد ضحايا الانقلاب في كلمة عائلات شهداء الانقلاب، القيادة والفصائل ومؤسسات حقوق الانسان، بمحاسبة من ارتكبوا جرائم بحق ابناء شعبنا خلال انقلابهم وتقديمهم للمحاكم الوطنية والدولية، على ما اقترفوه من جرائم وتقسيمهم للوطن.

وقال أسامة أبو نحل كلمة جرحى الانقلاب: "نحن جرحى وضحايا الانقلاب الأسود الذي ارتكبته حماس بحق شعب بأكمله، نعتبر ما جرى معنا استباحة للدم الفلسطيني، وإن تبعات الانقلاب الذي ادى الى انقسام الوطن وقتل ودمار وتقطيع أطراف كانت كارثية".

وتساءل: أين كان أسرى "حماس" المعتصمون بدعوى قطع رواتبهم، من الجرائكم التي ارتكبت بحقنا؟ -رغم أننا نطالب بالتعامل معهم وفق القانون، أين كانوا من تقسيم الوطن وتراجع قضيتنا في كل المحافل الدولية؟، الاولى من الحديث عن قطع رواتبهم الحديث عمن قطعت أطرافهم وعمن استبيحت دماؤهم.

وأضاف: نحمل المسؤولية أيضا إلى كل من وقف متفرجا امام الجرائم التي ارتكبتها "حماس" بحقنا، ونطالبهم بإعلان موقفهم ممن تجرأ على الدم الفلسطيني ورفع الغطاء الوطني عنه.

وتابع: رغم كل الألم والمعاناة المستمرة التي نعيشها منذ أن قطعت أطرافنا على أيدي مليشيات حماس، إلا أننا كنا دعاة وحدة، ولكن في الوقت ذاته، نرفض القفز عن مطالبنا بمحاسبة مرتكبي الجرائم.

بدوره، قال محامي ضحايا الانقلاب زيد الأيوبي: إن "هؤلاء الضحايا يطالبون بحقهم من حركة "حماس"، منذ اثني عشر عاما، أي منذ الانقلاب الذي نفذته حماس ومليشياتهها، واسفر عن قتل وإصابة واختطاف الآلاف، لا لشيء سوى معارضتهم رأيها".

وأضاف: نقول لحماس إن ملف ضحايا الانقلاب فُتح ولن يغلق، حتى يتم انصافهم، وعليها أن تعلم أيضا  أن هناك ملفات قضائية أعدت وسنبدأ بتقديمها لكل محكمة وطنية أو دولية تقبل هذا الاختصاص ليعاقب مرتكبوا هذه الاجرائم.

وتابع: "على حماس أن تسلم كل من اعتدى على أبناء شعبنا في غزة، وان تسمح لضحايا الانقلاب بالاعتصام والتعبير عن آرائهم والمطالبة بحقوقهم، لا أن تقمعهم".