النجاح الإخباري - شاركت فلسطين في المؤتمر الدولي الثاني للدبلوماسية الشعبية والدي انعقد في مدينة بلغراد ، في الفترة الواقعة بين ١٧ - ١٩ سبتمبر الجاري ،  تحت عنوان " الدبلوماسية الشعبية - دور خريجي الجامعات في تطوير الشراكة العملية " .
 وقد ألقى كلمة فلسطين في افتتاح المؤتمر  سكرتير أول سفارة دولة فلسطين  د. عبدالله عيسى ، حيث شدد على دور خريجي الجامعات  في فلسطين والشتات الفلسطيني ، وعلى رأسهم سيادة الرئيس محمود عباس الذي حاز على شهادة الدكتوراه من معهد الاستشراق التابع لأكاديمية العلوم الروسية والذي ترأس جمعية الصداقة الفلسطينية الروسية وكذلك سفير دولة فلسطين  عبد الحفيظ نوفل خريج معهد العلاقات الدولية في كييف مطلع الثمانينات ، في تطوير العلاقات التاريخية والروحية وتعميق أواصر التواصل الحضاري والإنساني بين روسيا وفلسطين ، والتي لم تنقطع منذ القرن السادس الميلادي بفعل الحجيج الروسي إلى الأراضي المقدسة ، الأمر الذي قاد لافتتاح مراكز للحجاج الروس ومدارس وكنائس منذ عام ١٨٤٠ ، وكانت قد افتتحت أول قنصلية روسية في يافا عام ١٨٢٠ .
 كما أشار إلى إعادة هذه الممتلكات إلى الكنيسة الروسية من قبل الزعيم الراحل ياسر عرفات والرئيس الفلسطيني محمود عباس . كما ركز  على الدور الذي لعبته  الجمعية الامبراطورية الفلسطينية الأرثوذكسية ، والتي تعتبر أقدم جمعية في روسيا  ا في تعميق وتطوير هذه العلاقات  المتواصلة ، ودعمها للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة . كما أشار إلى دور العلماء والمثقفين والمبدعين في فلسطين وروسيا في تكريس عملية التواصل وإطلاق العلاقات إلى آفاق متجددة ، والذي يبقى شاهداً كما في قصيدة ليرمنتوف " غصن فلسطين  " وكتابات نيقولاي غوغول عن رحلة حجه لفلسطين ، وكذلك ما كتبه معين بسيسو في " الاتحاد السوفيتي لي " ، ودور  ومكانة كلثوم عودة في تطوير مدرسة الاستشراق الروسية . وغير ذلك .
 وكذلك قدم الشكر  لروسيا حكومة وشعباً على دعمها  المبدئي والثابت للشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة حتى تجسيد تطلعاته ، وفي مقدمتها إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 بعاصمتها القدس الشرقية ، وحل عادل لقضية اللاحئين .
 الجدير ذكره أن الوفد الفلسطيني كان من أكبر الوفود في هذه الفعالية حيث ضم رئيس وممثلي كل من رابطة الخريجين الفلسطينيين في فلسطين ورابطة خريجي الجامعات الناطقة بالروسية و رابطة الخريجين الفلسطينيين في لبنان ، وقدموا  على شكل هدايا تذكارية دروعاً وتحفاً ولوحات وكوفيات فلسطينية لكل من والي مدينة بلغراد وممثلي المؤسسات والوزارات الروسية القائمة على الدعوة والمشاركة في الفعالية .
 وكان شارك في مؤتمر الدبلوماسية الشعبية وفود من روابط خريجي أكثر من ٢٠ دولة ، ورؤساء كل من الاتحاد العربي لخريجي الجامعات والمعاهد الروسية ، وكذلك الاتحاد الأفريقي لخريجي الجامعات والمعاهد الروسية ، وسواها في أمريكا اللاتينية ودول آسيوية ودول اشتراكية سابقة .