نابلس - النجاح الإخباري - راقبت وزارة الخارجية والمغتربين وتتابع عن كثب الاعتقالات والعقوبات الجماعية بحق أبناء الشعب في القدس، وتعمل على تقديم المذكرات بخصوصها للجهات الدولية والحقوقية ذات الاختصاص كافة، لاطلاعها على همجية الاحتلال غير المسبوقة بحق القيادات الوطنية المقدسية، ولمطالبة الجهات الدولية والقانونية بالتحرك لحماية حياة كادراتنا وأبنائنا، والعمل على اطلاق سراحهم من معتقلات الاحتلال فوراً.

وقالت الوزراة ان أجهزة فلسطين استطاعت أن تضرب على الوتر الحساس فيما يتعلق ببيع ونقل العقارات داخل مدينة القدس المحتلة خاصة بلدتها القديمة، وتمكنت الأجهزة الأمنية الفلسطينية من وضع اليد والتحفظ على أحد أدوات الاحتلال المستخدمه في عملية الإقناع والبيع ونقل الاملاك، ما شكل ضربة قوية لمنظومة الاحتلال العاملة في شراء عقارات المقدسيين وفي استكمال عملية تهويد المدينة القديمة.

واشارت الى ان المؤسسات الأمنية اظهرت درجة عالية ليس فقط من اليقظة، وانما أيضاً من التحدي عندما أصرت على ابقاء هذا الشخص في سجون السلطة رغم أنه يحمل الهوية المقدسية ويحمل أيضا الجنسية الأمريكية، رغم الضغوطات الكبيرة والتهديدات التي وصلتها بشكل مباشر أو غير مباشر، وما اعتقالات الأخوين عدنان الحسيني وعدنان غيث والافراج عنهما بعد ذلك، والعودة لفرض التضييقات والعقوبات على حركتهما واتصالاتهما، ومن ثم اعتقال عدنان غيث محافظ القدس وعشرات عناصر الحركة الوطنية من أبناء حركة فتح وقياداتها الميدانية في القدس وضواحيها، الا اثبات على أن موضوع نقل وشراء العقارات في البلدة القديمة يعتبر أولوية كبرى لدى دولة الاحتلال واجهزتها المختلفة، مما استدعى كل هذه الردود القاسية والاستنفار لمجرد قيام أجهزتنا الوطنية باعتقال ذلك المتعاون، اضافة الى افشال العديد من الصفقات المشبوهة والتصدي لها.

وقالت الوزراة ان الأجهزة الأمنية الاسرائيلية تحاول بالاعتقالات والتنكيل والقمع فرض حالة من الردع في صفوف أبناء الحركة الوطنية في القدس، لمنع استمرار التحركات الشعبية في القدس المحتلة وضواحيها الرافضة لاستمرار الاحتلال ولعمليات التهويد المتواصلة، كما أنها أيضاً رسالة امعان احتلالي وتهديد باستمرار عمليات التهويد والصفقات المشبوهه لشراء ما يمكن من منازل ومساكن وعقارات في أحياء البلدة القديمة في القدس المحتلة.

 

وتابعت "تخطىْ اسرائيل كقوة احتلال ان اعتقدت بأن هذه الاعتقالات سوف تحد من حالة الهيجان وردود الفعل الغاضبة في الشارع المقدسي، حيث شاهدنا هذا الشارع يقود الحركة الجماهرية في الأرض المحتلة منذ أزمة تركيب البوابات على المسجد الأقصى المبارك وحتى هذه اللحظة، كما تخطىء اسرائيل إن ظنت أن اعتقال القيادات المقدسية سوف يردع دولة فلسطين ومؤسساتها الأمنية عن متابعة هذا الملف الخطير، والتصدي لكل العابثين فيه على اعتبار أنه أولوية من أولويات عملنا الوطني".