حيفا - النجاح الإخباري - انطلقت مساء الأربعاء، مظاهرة القوى الوطنية في مدينة حيفا نصرة لقطاع غزّة المحاصر الذي تعرض منذ يوم الأحد الماضي وحتى مساء أمس الثلاثاء، لغارات من قبل قوات الاحتلال أسفرت عن استشهاد 14 فلسطينيا.

وتأتي المظاهرة التي شارك بها عشرات النشطاء، بعد أن أُعلن عن قرار بوقف إطلاق النار مساء أمس الثلاثاء، بعد جولة تعصيدية عسكرية للاحتلال على القطاع المحاصر.

وشنت قوات الاحتلال هجمات على قطاع غزة؛ بدأت أولها في عملية عسكرية سريّة تسلل فيها أفراد من وحدة خاصة إلى مدينة خانيونس، منذ الأحد الماضي، ما أسفر عن سقوط شهداء ومقتل أحد عناصر قوات، ليستمر التصعيد "الإسرائيلي" بعد ذلك، وسقط على إثره شهداء آخرين فضلا عن تدمير منشآت مدنية، بينها بنايات سكنية ومقر فضائية "الأقصى" التابعة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وردت فصائل فلسطينية بإطلاق عشرات الصواريخ على المستوطنات والبلدات المحتلة، قبل أن تنخفض وتيرة الأمور الثلاثاء، إلى أن أعلنت الفصائل الفلسطينية عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.

ورفع المتظاهرون من الشبان والفتيات الشعارات المنددة بالعدوان وبالحصار المستمر على غزة، وهتفوا ضد الاحتلال وجرائمه. 

وقد وجهت الدعوة للمظاهرة من قبل القوى الوطنية المتمثلة بحراك حيفا والتجمع الوطني الديمقراطي وحركة أبناء البلد.

يذكر أن قرار وقف إطلاق النار، لاقى انتقادات واسعة من قبل مجتمع المستوطنين، حيث اتهمت المعارضة وبعض الصحف، نتنياهو بـ"الخضوع لحركة حماس"، ما أدى كذلك إلى استقالة وزير الحرب الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان.

وخلال الأشهر الماضية نجحت مصر عدة مرات في تحقيق وقف إطلاق نار في غزة، بعد اتصالات مع الفصائل الفلسطينية بغزة وحكومة الاحتلال الاسرائيلية.