النجاح الإخباري -  قالت حركة فتح اليوم تعقيباً على الإضراب الشامل الذي عمّ الأراضي الفلسطينية إن نجاح هذا الإضراب وشموليته جاءت للتأكيد على وحدة شعبنا وتصديه المشترك لكل المخاطر التي تتهدد وطنه وصموده فوق أرضه.

وقال منير الجاغوب رئيس المكتب الإعلامي في مفوضية التعبئة والتنظيم: إن ما شهدته فلسطين اليوم رسالة من شعبنا بواستطتها يؤكد على عدد من الثوابت التي لا تقبل المساومة.

وفي المقدمة منها يأتي تمسك شعبنا وراء الخط الأخضر بأرضه وبحقوقه التاريخية وبالعلاقة الثابتة التي لا تستطيع المساس بها سلطة الأبارتهايد الإسرائيلي مهما سنّت من قوانين مثل قانون القومية العنصري الذي يتطاول على التاريخ ويحاول تكريس الرواية الصهيونية التي تفتقد لأي سند أو حجة مهما غلّفها الكنيست بعبارات جوفاء لن تثني شعبنا عن عشقه لأرضه ودفاعه عنها.

كما يأتي الإضراب ليؤكد وحدة شعبنا وهو يتصدى لما يسمي بصفقة القرن وما تشكله من خطر على القدس وعلى حق العودة وعلى المشروع الوطني برمّته، ومن هنا تأتي أهمية استنفار طاقات شعبنا في كل مكان للتصدي للسياسة الأمريكية المغامرة والمنساقة بشكل أعمى للرؤية الإسرائيلية الإستيطانية التي تمثلها حكومة نتانياهو ومن معه من أرباب الإستيطان.

وقال الجاغوب: إن هذا الإضراب يأتي أيضاً في الذكرى 18 لانتفاضة الأقصى وما شكلته من مرحلة نضالية مفصلية في تاريخ شعبنا رغم ما قدمه هذا الشعب من تضحيات نتيجة سياسة القتل والإرهاب الإسرائيلي.

كما يأتي الإضراب تتويجاً واستمراراً لسلسلة طويلة من الفعاليات للدفاع عن قرية الخان الأحمر المهددة بالهدم وما سيؤدي له ذلك من ترحيل لأهلها وفصلٍ لشمال الضفة الفلسطينية المحتلة عن جنوبها.

واختتم الجاغوب تصريحه بالقول: لقد جاء هذا الإضراب كتأكيد لعلاقات الأخوّة والتنسيق اليومي بين القيادة الفلسطينية في دولة فلسطين المحتلة وبين قيادة الجماهير الفلسطينية وراء الخط الأخضر بما يعنيه ذلك من تكامل للأدوار والمهام أمام المخطط العنصري الإستيطاني الذي يسعى لتكريس نظام الأبارتهايد ضد أبناء شعبنا في كل أماكن تواجدهم، وهو ما لا يمكن السكوت عليه أو السماح به.