النجاح الإخباري - قالت وزارة الخارجية والمغتربين، في بيان صحفي، اليوم الأحد، إن الاحتلال الإسرائيلي يواصل قتل أطفال قطاع غزة، فيما يتباكى الرئيس الأميركي دونالد ترامب على وضعها الإنساني.

وأضافت الوزارة في بيانها، ان ضجيج إدارة ترامب الهادف لتصفية القضية الفلسطينية تحت ما تسمى "بصفقة القرن"، وضجيج المخططات والمؤامرات الهادفة إلى فصل قطاع غزة عن الضفة الغربية المحتلة، لن يستطيع إخفاء التفرد الإسرائيلي الدموي بشعبنا وحقوقه وأرض وطنه وممتلكاته ومقدساته، ولن يتمكن من إخفاء التصعيد الحاصل في الجرائم البشعة التي ترتكبها قوات الاحتلال، وفي مقدمتها جريمة الاستيطان الكبرى وجريمة الإعدامات الميدانية ضد أبناء شعبنا خاصة الأطفال منهم.

وأكدت أن شهداءنا لن يتحولوا إلى مجرد أرقام وأعداد في الإحصائيات مهما بلغ البطش السياسي الأميركي وعنجهية الاحتلال، فبالأمس شيعت جماهير رفح جثماني الطفلين الشهيدين أحمد مصباح أبو طير (16 عاما) والشهيد بلال مصطفى خفاجة (17 عاما) اللذين أعدما ميدانيا برصاص قناصة الاحتلال لمشاركتهما في المسيرات الشعبية على حدود قطاع غزة، دون أن يشكلا أي خطر على جنود الاحتلال، ولينضما إلى مئات الشهداء الذين قتلوا خارج القانون وبدوافع عنصرية وفاشية بحتة.

وأدانت الوزارة بأشد العبارات الإعدامات الميدانية التي ترتكبها قوات الاحتلال في طول البلاد وعرضها، محملة الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو وقادة أذرعها العسكرية والأمنية المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم البشعة، التي تكشف بما لا يدع مجالا للشك كذب وزيف المواقف الأميركية الإسرائيلية التضليلية والتصريحات المرافقة حول الجهود لإحلال السلام أو لإنعاش قطاع غزة.

وأكدت الوزارة أن أركان الإدارة الأميركية ومبعوثيها للمنطقة يواصلون بمواقفهم وتصريحاتهم الفجة التعبير بلا خجل عن انحيازهم المطلق للاحتلال وسياساته، ويواصلون التغطية على جرائم الاحتلال بحجج وذرائع واهية، عكستها تصريحات جرينبلات الأخيرة بأن (أمن إسرائيل في صُلب أية خطة للسلام بين إسرائيل والفلسطينيين)، متجاهلا دماء أطفال فلسطين وطفلي رفح اللذين قتلا بدم بارد، ما يطرح سؤالا في رسم ترمب وفريقه: ماذا عن أمن أطفال فلسطين بمن فيهم أطفال غزة من بطش الاحتلال وجبروته؟