النجاح الإخباري - حزن شديد ينظر الشاب "إياد الدواهيد" (27 عامًا) إلى ساقه الاصطناعية، التي استهدفها جيش الاحتلال "الإسرائيلي" برصاصة، بينما كان يشارك في مسيرة "العودة وكسر الحصار" على حدود قطاع غزة.

لم يعد لـ "الدواهيد" ساقا اصطناعية يسير عليها، إذ أعطبته رصاصة قناص "إسرائيلي"، وأصابت قدمه السلمية بجراح.

وعلى أحد أسرة مستشفى "الشفاء" في مدينة غزة، يرقد الشاب وهو يندب حظه على ما أصابه.

وقال "الدواهيد"، للأناضول، إن ساقه الاصطناعية، التي رافقته بعد أن بترت قدمه في حادث سير عام 2011، أصبحت غير صالحة للاستخدام، وليس بمقدوره شراء أخرى؛ بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعيشها.

وأضاف: "أثناء مشاركتي في المسيرة السلمية على حدود غزة أصابت رصاصة الغدر الإسرائيلية طرفي الاصطناعي، واخترقته حتى وصلت إلى القدم الثانية، وأصابتها بجراح".

وتابع: "كنت حريصًا على المشاركة في المسيرات، فهذا حق لي، وتأكيد على حقنا في العودة إلى أراضينا المحتلة عام 1948".وشدد على أن الجيش الإسرائيلي على حدود غزة "لم يفرق بين أحد.. يستهدف بشكل مباشر كل شخص بلا رحمة".

ورغم إصابته، وفقدان ساقه الاصطناعية، شدد "الدواهيد" على استمراره في المشاركة بـ"مسيرة العودة" على حدود غزة.ومنذ عشرة أيام، يتجمّع فلسطينيون قرب السياج الحدودي الفاصل بين غزة و"إسرائيل"، ضمن مشاركتهم في مسيرات "العودة" السلمية، المطالبة بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى مدنهم وقراهم التي هجروا منها عام 1948.

وبلغ عدد الشهداء جراء الاعتداءات "الإسرائيلية" على المتظاهرين، منذ 30 مارس/آذار الماضي، 31 شهيدًا وألفين و850 مصابًا.